محافظات

أزمة صحية تتفاقم في ندوة إعلام أسيوط: كيف تؤثر الرعاية الصحية على مستقبل أطفال مصر

في إطار حملة إعلامية تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والاجتماعي، نظمت الهيئة العامة للاستعلامات ندوة تحت عنوان “الرعاية الصحية للأطفال وأهميتها في بناء جيل المستقبل”، وذلك بقاعة المؤتمرات بمجمع إعلام أسيوط.

الندوة جاءت ضمن مبادرة تنمية الأسرة المصرية، وهي تندرج تحت شعار “أيد في أيد .. هننجح أكيد”، برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة وبالتوجيهات المستمرة من الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة.

تحدثت في الندوة الدكتورة مريم الخياط، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط، وحسني رجب، مدير العلاقات العامة بمديرية الصحة بأسيوط، بحضور عدد من المختصين وممثلين عن المجتمع المحلي.

وأدارت اللقاء عبير جمعة، مدير مركز إعلام أسيوط، التي أكدت على أهمية التوعية الشاملة في هذا المجال.

سلطت الندوة الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الرعاية الصحية في مرحلة الطفولة، مشيرة إلى أن السنوات الأولى من حياة الطفل تعتبر الفترة الأكثر حيوية لتطوير الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.

وحذرت المتحدثون من أن الإخفاق في تلبية احتياجات الأطفال الصحية في هذه المرحلة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على نموهم العام.

إن الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة في سن مبكرة هم أكثر عرضة للنمو بشكل سليم وتحقيق النجاح في مراحل حياتهم اللاحقة.

ومن هنا، تُعد مسؤولية الأهل ومقدمي الرعاية حاسمة في ضمان تلبية احتياجات الأطفال الأساسية، مما يعزز من رابطة الثقة بينهم.

كما تم تناول جهود الدولة المصرية في توفير الرعاية الصحية للأطفال، حيث أكد المتحدثون أن القيادة السياسية، ممثلةً في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبذل قصارى جهدها لضمان تأمين رعاية صحية متكاملة للأطفال، خاصة أولئك الذين يعيشون في أسر تحت خط الفقر.

وتتضمن هذه الجهود توفير شبكات أمان اجتماعي والتعامل بطرق إيجابية مع قضايا الأطفال في تماس مع القانون، وتأهيلهم وتمكينهم، خاصةً ذوي الإعاقة.

أحد المحاور الأساسية التي تم تناولها هو التدريب والتوجيه للقائمين على رعاية الأطفال، سواء كانوا أسرًا طبيعية أو كافلة، أو أخصائيين اجتماعيين ونفسيين.

والتأكيد كان على أهمية اتباع سياسات حماية الأطفال من جميع أشكال الإهمال والإساءة والعنف، من خلال التربية الإيجابية والأساليب التربوية الفعالة.

حضر اللقاء مجموعة من المعلمين المشاركين في فصول محو الأمية، ورائدات من القرى، بالإضافة إلى ممثلين عن عدة أجهزة تنفيذية وجمعيات أهلية في أسيوط، مما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في هذا المجال.

إن التحديات التي تواجه الرعاية الصحية للأطفال في مصر تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع.

فالتأثيرات السلبية للإهمال أو سوء الرعاية الصحية يمكن أن تكون بعيدة المدى، ما يضع المستقبل على المحك.

تحتاج الحكومة والمجتمع المدني إلى التكاتف من أجل معالجة هذه الأزمة، من خلال استراتيجيات شاملة تستهدف تحسين صحة الأطفال وضمان تنميتهم بشكل متوازن.

فالاستثمار في صحة الأطفال ليس فقط واجبًا إنسانيًا، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل البلاد بأسرها.

إن هذه الندوة ليست مجرد حديث عن أهمية الرعاية الصحية، بل هي دعوة عاجلة لجميع الأطراف المعنية للتحرك السريع والفعال، لأن صحة جيل المستقبل تعتمد بشكل كبير على الإجراءات المتخذة اليوم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى