كارثة زراعية: أسيوط تشهد انخفاضاً صادماً في إنتاجية القطن
في صدمة زراعية لم يشهدها القطاع من قبل، سجلت محافظة أسيوط تراجعاً حاداً في إنتاجية فدان القطن، حيث انخفض المعدل من 11 و12 قنطاراً إلى 4 و2 قنطار فقط في عام 2024.
وتأتي هذه الكارثة نتيجة لتراكم مجموعة من العوامل المعقدة التي أثرت بشكل سلبي على الزراعة.
أولاً، تأخر مواعيد الزراعة كان له تأثير كبير، إذ لم تتوفر بذور القطن في الوقت المناسب، مما أدى إلى تأخير الزراعة حتى بداية مايو. هذه الفترة لم تكن ملائمة للزراعة،
حيث تزامنت مع تغيرات جوية غير متوقعة، الأمر الذي أثر سلباً على مراحل نمو النبات. وإضافة إلى ذلك، فإن نقص الأسمدة في المراحل الأولى من نمو النبات ساهم في تدهور الحالة العامة للمحصول.
ويواجه المزارعون تحديات إضافية هذا الموسم، تتعلق بتقلبات الطقس التي أدت إلى ظروف غير ملائمة لزراعة القطن.
فبينما كان المزارعون يأملون في استعادة الإنتاجية السابقة، وجدوا أنفسهم في مواجهة سلسلة من الأزمات التي أثرت على المحصول بشكل مباشر.
الخبراء يحذرون من أن هذه الأزمة لا تمثل فقط مشكلة زراعية، بل تهديداً للاقتصاد المحلي ولسبل العيش لعشرات الآلاف من المزارعين وأسرهم.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن مستقبل زراعة القطن في أسيوط يواجه خطراً حقيقياً، مما يستدعي تدخلات عاجلة لحل الأزمة وضمان استدامة الإنتاج الزراعي في المنطقة.
وإنه تحدٍ يتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية لضمان عدم تفاقم الوضع وتحقيق الأمن الغذائي في المستقبل.