قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله وتغلقه لمدة 45 يوماً
في خطوة تصعيدية خطيرة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله، لتنفيذ أمر عسكري يقضي بإغلاق القناة لمدة 45 يوماً.
وقد أقدمت القوات على تفجير البوابة الحديدية للبناية قبل اقتحام المكتب، مما أثار الرعب بين الموظفين والمواطنين المتواجدين في المنطقة.
عقب الاقتحام، بدأت القوات بإخراج الوثائق وأجهزة التصوير والبث من المكتب، حيث تم استخدام شاحنات لنقل المعدات إلى وجهة مجهولة، في عملية تُعدّ اعتداءً صارخاً على حرية الإعلام وحقوق الصحافة في الأراضي المحتلة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، وعمليات القمع التي تتعرض لها وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأعرب موقع “أخبار الغد” عن إدانته الشديدة لهذا العمل، مؤكداً بأن إغلاق مكتب قناة الجزيرة لن يثني الإعلام الحر سواء كان مرئي أو مسموع أو مقرؤ عن مواصلة تغطيته للأحداث في الأراضي الفلسطينية.
وشدد موقع “أخبار الغد” علي ضرورة إتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمواجهة هذا القرار، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية حرية الصحافة.
وهذا، ويُعتبر الاقتحام جزءاً من سياسة الاحتلال المتواصلة لقمع الأصوات المعارضة، وتعزيز السيطرة على المعلومات المتداولة في الأراضي المحتلة.
ومع تصاعد القلق الدولي بشأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، يظل السؤال مطروحاً: كيف يمكن للعالم أن يتجاهل هذه الانتهاكات المتكررة في حق الصحافة؟
وإن هذه الأحداث تأتي في وقت حرج، حيث يشتد الصراع ويتسارع التأزم، مما يزيد من خطورة الوضع القائم في الضفة الغربية.
