حقوق وحريات

عمال شركة وبريات سمنود ينهيون إضرابهم بعد 35 يوماً تحت ضغط التهديدات الأمنية

أنهى عمال شركة وبريات سمنود إضرابهم عن العمل الذي استمر لمدة 35 يوماً، وذلك بعد سلسلة من الضغوط والتهديدات من قبل الإدارة والأمن الوطني في تطور مثير ومؤلم.

والإضراب، الذي بدأ للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، انتهى بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإضافة 200 جنيه إلى الراتب.

وعلى الرغم من استجابة الإدارة لمطالب العمال بشكل جزئي، فإن الأجواء التي أحاطت بالإضراب كانت مشحونة بالتوتر والخوف. فقد أفاد بعض العمال أنهم تعرضوا لتهديدات مباشرة من قبل الأمن الوطني، مما خلق حالة من القلق وعدم اليقين بين صفوفهم.

وأكدت أحدي العاملات، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الضغوط التي تعرضوا لها كانت شديدة، مما دفع العديد منهم إلى اتخاذ قرار إنهاء الإضراب بالرغم من أن المطالب لم تُلبَّ بشكل كامل.

وأشار خبراء حقوق الإنسان إلى أن ما حدث يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق العمال، حيث يُظهر الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات في قمع المطالب المشروعة.

وقد أعرب العديد من المراقبين عن قلقهم من أن هذا الاتفاق قد لا يكون كافياً لتحسين الأوضاع العامة، بل قد يكون مجرد حلٍّ مؤقت لا يلبي الاحتياجات الحقيقية للعمال.

ويأتي إنهاء الإضراب في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات العمالية في مختلف القطاعات، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل حقوق العمال في البلاد وقدرتهم على التعبير عن مطالبهم دون خوف من التهديدات.

وهل ستستمر هذه الضغوط، أم أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات إيجابية في حقوق العمال؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى