الإحتلال الإسرائيلي يقرر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد وبلدات جنوب شرق حيفا
في قرار مفاجئ وصادم، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الدراسة في عدة مدن وبلدات فلسطينية، تشمل عكا وطبريا ونهاريا وصفد، بالإضافة إلى مجموعة من القرى في جنوب شرق حيفا.
وهذا القرار يأتي في ظل تصاعد التوترات الأمنية، مما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل التعليم في تلك المناطق ويثير قلق الأهالي والطلاب على حد سواء.
وقد عبرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن استنكارها الشديد لهذا القرار، معتبرةً إياه خطوة تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني وزيادة معاناة الأسر.
وصرح مسؤولون في الوزارة بأن هذا الإلغاء يمثل اعتداءً سافراً على حق الأطفال في التعليم، والذي يعد أساسياً لبناء مستقبلهم.
العديد من الأهالي عبّروا عن مخاوفهم من تداعيات هذا القرار، حيث أفاد أحد الآباء بأن “أطفالنا هم ضحايا لهذا الصراع المستمر، وحرمانهم من التعليم يعني حرمانهم من الأمل.”
وأكد آخرون أن هذه الخطوة تزيد من الضغوط النفسية على الطلاب، الذين يعيشون بالفعل تحت وطأة الظروف الصعبة.
كما أشار نشطاء حقوق الإنسان إلى أن هذا القرار قد يتسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية، محذرين من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمية والفقر في المناطق المستهدفة.
وفي الوقت نفسه، دعت منظمات دولية إلى التحرك الفوري لإلغاء هذا القرار والضغط من أجل ضمان حق التعليم لجميع الأطفال، بغض النظر عن خلفياتهم.
ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير، يبقى مستقبل التعليم في هذه المناطق مهدداً، وسط أجواء من القلق والاستياء المتزايد.