لبنان في دائرة الخطر: ميقاتي ينسحب من الجمعية العامة للأمم المتحدة
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، عن قرار مفاجئ بإلغاء مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الأمنية في البلاد.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة.
في بيان رسمي، أكد ميقاتي أن هدفه كان تعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة، والتي خلفت آثارًا مدمرة على المدنيين.
ومع ذلك، أدت الأحداث المتسارعة إلى اتخاذه قرارًا عاجلاً بعدم السفر، حيث وصف الوضع بأنه يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا.
وأكد ميقاتي على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة تجاه المجازر التي يتعرض لها لبنان، مطالبًا بإيجاد آليات قانونية دولية تضمن حماية المدنيين وتحييد الأهداف المدنية عن النزاعات العسكرية.
وهذه التصريحات تعكس الشعور بالقلق المتزايد في لبنان حيال التصعيد المستمر، والذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي الوضع الحالي إلى جر المنطقة إلى صراع أوسع، في ظل الدعم المستمر الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
ومع تصاعد الغارات، تتساءل الأوساط السياسية: إلى أين يتجه لبنان، وكيف سترد الإدارة الأمريكية على هذا التصعيد؟ وما هو مستقبل محور المقاومة في ظل هذه الظروف المتوترة؟
وفي الوقت الذي يعيش فيه لبنان حالة من القلق والترقب، يبقى السؤال الأهم: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذا الوضع المتفجر؟
ويبدو أن لبنان على شفير هاوية، والمخاطر تتزايد يومًا بعد يوم، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم الأوضاع إلى ما لا يُحمد عقباه.