حقيقة تفشي المرض في أسوان.. بين التسمم الغذائي وتلوث المياه وشائعات الكوليرا
أثار انتشار معلومات حول حالات إصابة بالكوليرا في محافظة أسوان حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما تسبب في ذعر بين المواطنين. تبع ذلك انتشار منشورات توعية من قِبل غير المختصين حول مخاطر الكوليرا وتلوث المياه. لكن الواقع يشير إلى وضع مختلف تمامًا.
نفت الحكومة المصرية وجود حالات إصابة بالكوليرا في أسوان، وتم التأكيد على أن الوضع الصحي تحت السيطرة. كما أشارت الحكومة إلى أن التحقيقات الطبية تشير إلى احتمالية أن تكون حالات الإصابة بالنزلات المعوية نتيجة أسباب أخرى غير تلوث المياه.
آراء الشارع في أسوان
وفقًا لتقارير محلية، سادت حالة من القلق بين أهالي محافظة أسوان بسبب المرض الغامض الذي انتشر في بعض القرى وأسفر عن إصابات بالنزلات المعوية. بعض المواطنين رجحوا أن السبب يعود إلى تلوث مياه الشرب، بينما رأى آخرون أن لا علاقة للمياه بالأمر.
الحاج منصور الضاحي.. أحد سكان منطقة أبو الريش، صرح بأن الإصابات ليست مرتبطة بأي وباء يتعلق بتلوث المياه، حيث إن المناطق التي ظهرت فيها الإصابات، مثل أبو الريش بحري ودراو، لكل منهما محطة مياه منفصلة. وأكد أن بعض الإصابات حدثت بعد تناول مأكولات في احتفالات محلية، مما يشير إلى أن التسمم الغذائي قد يكون السبب.
أم ملك.. من سكان نفس المنطقة، أكدت أن المستشفيات المحلية استقبلت حوالي 63 حالة مصابة بأعراض نزلات معوية مثل الإسهال والغثيان والتقيؤ. تم علاجهم بشكل مناسب، وأغلبهم استكمل العلاج في المنزل.
الحاجة سمية أحمد.. ذكرت أن 16 من المصابين في منطقتها تعرضوا للإعياء الشديد بعد تناول أطعمة فاسدة، وليس بسبب تلوث المياه، وقد تحسنت حالتهم بعد تلقي العلاج وغادروا المستشفى.
أكد الدكتور محمد حسان، أحد أطباء محافظة أسوان، أن المستشفيات استقبلت حوالي 200 حالة إصابة، لكن معظمها خرج بعد تلقي العلاج. كما أوضح أن تحليل عينات من محطات المياه في المناطق المتضررة أظهرت أنها سليمة، مرجحًا أن السبب قد يعود إلى مأكولات غير صحية متداولة.
