مصر

نشأت الديهي يعلن: مصر في صفوف كبار اقتصاديات العالم بحلول 2075

أطل الإعلامي نشأت الديهي على جمهوره في تصريح مثير للجدل، معلنًا أن بمقدور الذين “يقرأون التاريخ” تفسير اللحظات الراهنة واستشراف المستقبل.

ولكن ما أثار ضحكات واستغراب الكثيرين هو توقعه بأن “مصر ستصبح من بين أهم 10 اقتصاديات في العالم بحلول عام 2075″، وكأننا بصدد إعلان عن قفزة زمنية وليس حديثًا عن خطط اقتصادية!

وبينما يتحمس الديهي للكلام عن إحصائيات ومعادلات، لم يُدرك أن الواقع الاقتصادي المصري اليوم يتطلب أكثر من مجرد نظريات ورؤى بعيدة المدى؛ إذ يُعاني المواطن المصري من ارتفاع الأسعار وتضخم مقلق، مما يجعل من تصريحاته مثل الشرائط الملتوية في آلة الزمن.

وعلى ما يبدو، فإن الديهي يعتبر أن دراسة التاريخ تزودنا بعصا سحرية يمكن استخدامها لتحسين الأوضاع الاقتصادية، بينما لا يزال عبء الواقع يحاصر الناس يوميًا. وكأن قراءة الكتابات التاريخية ستحل الأزمات الاقتصادية، بدلاً من التفكير في حلول عملية وملموسة.

أما بالنسبة للإحصائيات والمعادلات التي استند إليها في تصريحاته، فلا يبدو أنها ستغطي احتياجات الشعب أو تحل مشكلاتهم اليومية.

فرغم الأمل الذي يزرعه، يظل المواطن يتساءل: كيف يمكن أن نثق في وعود مستقبلية بينما الحقيقة القاسية تؤكد أن البقاء على قيد الحياة أصبح تحديًا يوميًا؟

ويبقى سؤال عالق: هل سيبقى مستقبل الاقتصاد المصري محصوراً في أطر الكتب والأرقام الجافة، أم أنه سيتحقق على أرض الواقع بجهود حقيقية؟ الزمن وحده هو الكفيل بالإجابة!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى