قالت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، “نعزي حزب الله وأمينه العام والشعب اللبناني باستشهاد القائد إبراهيم عقيل ومعاونه القائد أحمد وهبي، والعشرات وجرح الآلاف في مجزرتي الثلاثاء والأربعاء”.
وأضافت في بيان تلقته “قدس برس”، مساء اليوم السبت، “تذكر الكتائب للشهيد إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) دوره المهم الذي اضطلع به من أجل فلسطين وخدماته الجليلة لفصائل المقاومة الفلسطينية بلبنان”.
وأشارت إلى أن “الشهيد عقيل أشرف على خطة تحرير الجليل أول مشروع عربي لتحرير جزء من فلسطين”.
وأضافت “نقدر لإخواننا في لبنان تأكيدهم على عدم وقف جبهة الإسناد إلا بوقف العدوان على غزة مهما كانت التضحيات”.
وتابعت “نقول للإخوة في لبنان إن فلسطين لن تنسى من وقف إلى جانبها وساندها خلال محنتها في وجه الإرهاب الصهيوني، واثقون أن هذا العدو بمغامراته غير المحسوبة وعربدته في المنطقة يعجل بنهايته واندحاره عن أرضنا ومقدساتنا”.
بدورها نعت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، “القائد بالمقاومة الإسلامية إبراهيم عقيل ورفاقه الشهداء”.
وقالت إن “العدو الصهيوني اقترف باغتيال القائد عقيل جريمة حمقاء ستغرق كبرياءه”.
وأضافت “نتعهد في سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية بمواصلة جهادنا ودفاعنا عن فلسطين ومقدساتها”
ونعى “حزب الله” اللبناني اليوم السبت، 15 ناشطا، من بينهم القيادي أحمد محمود وهبي، من مواليد عام 1964، الذي تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي في الحزب، والذين ارتقوا في قصف نفذته طائرات الاحتلال أمس على ضاحية بيروت الجنوبية.
وكانت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت تعرضت، أمس الجمعة، لاستهدافٍ من قبل الاحتلال أدّى إلى إصابة العشرات بين شهيد وجريح، بعد يومين من تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية الذي شنه الاحتلال، في أكثر من منطقة لبنانية.
وتستمر اليوم السبت، أعمال رفع الأنقاض من المبنى المستهدف، بحثاً عن مفقودين في غارة الاحتلال التي أدت لانهيار بناية من سبع طبقات بعد استهدافها بعدد من الصواريخ الثقيلة.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و391 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و760 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.