كارثة غذائية: مصر تهيمن على استيراد اللحوم المجمدة بمليارات الدولارات

في تقرير مثير للقلق، كشف موقع “world’s top exports” عن أن مصر قد أصبحت رقم واحد على مستوى العالم العربي وأفريقيا، بينما احتلت المركز الرابع عالميًا في استيراد اللحوم المجمدة في عام 2023، بمبلغ هائل يصل إلى 810 ملايين دولار.

ويمثل هذا الرقم دليلًا صارخًا على الاعتماد الكبير على الاستيراد في وقت يحتدم فيه الجدال حول الأمن الغذائي.

الارتفاع الهائل في أرقام الاستيراد يطرح تساؤلات جدية حول الاستدامة الزراعية والقدرة المحلية على تلبية احتياجات السوق.

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والنزاعات في عدة دول منتجة، يُعَد الاعتماد على المصادر الأجنبية مخاطرة قد تؤدي إلى انقطاع الإمدادات وزيادة الأسعار.

كما أن صعود مصر إلى قمة قائمة الدول المستوردة يشير إلى فجوة كبيرة بين الطلب المتزايد على البروتين الحيواني وبين الإنتاج المحلي، الذي يبدو غير كافٍ لمواكبة احتياجات الشعب المصري المتزايدة.

وتعكس هذه الأرقام حاجة ماسة لإعادة النظر في السياسات الزراعية والتوجه نحو تعزيز الإنتاج المحلي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتعاقبة.

في ظل هذه التطورات، يتوقع الخبراء أن تؤدي هذه الأزمة الغذائية المتفاقمة إلى ارتفاع أسعار اللحوم، مما سيشكل ضغطًا إضافيًا على ميزانيات الأسر المصرية.

ومع كل هذه المعطيات، يبقى التساؤل قائمًا: ماذا ستفعل الحكومة المصرية لمواجهة هذه التحديات؟ إن الوضع الراهن يتطلب استجابة عاجلة وخططًا استراتيجية لإعادة بناء القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج الوطني قبل فوات الأوان.