صراع الأراضي: الإمارات تُسخّر قوى عسكرية لطرد السكان في بنغازي
في مشهد يثير القلق والغضب، أكد المفتي العام لليبيا، الصادق الغرياني، أن الإمارات تعمل على استغلال الظروف الراهنة في بنغازي لشراء الأراضي والعقارات بأسعار مرتفعة، مستخدمةً قوات خليفة حفتر كأداة للضغط على السكان المحليين.
وكشف الغرياني عن معلومات تشير إلى أن هذه العمليات ليست مجرد استثمارات اقتصادية، بل ترتبط بمشاريع استيطانية تهدف إلى تغيير البنية الاجتماعية للمنطقة.
تتزايد التقارير حول عمليات طرد جماعية للسكان من منازلهم، حيث تشتد الضغوط من قبل القوات المدعومة إماراتيًا، مما يضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع آلة السلطة.
وهذا الوضع يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه المجتمع المحلي، الذي يجد نفسه مضطراً لمغادرة أراضيه تحت تهديدات مباشرة.
هذه الأفعال، وفقًا للغرياني، تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتؤكد على تحول بنغازي إلى ساحة للصراعات الاقتصادية والسياسية، حيث تُستخدم المشاريع التجارية كغطاء لتحقيق أهداف استراتيجية أكبر. وندد الغرياني بشدة بهذا التدخل الخارجي، محذرًا من عواقبه الوخيمة على مستقبل المدينة وسكانها.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات، يتساءل الكثيرون عن كيفية حماية السكان من هذه الانتهاكات، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذه الأوضاع المقلقة.
بينما يواصل الإماراتيون استثمارهم في بنغازي، يبقى مصير السكان في مهب الريح، مما يزيد من حالة القلق والفوضى في المنطقة.