تغييرات جذرية تلوح في الأفق مع بدء العام الدراسي الجديد
مع اقتراب بداية العام الدراسي 2025، تبرز سلسلة من التعديلات المثيرة للجدل في النظام التعليمي، مما يثير مخاوف الأهالي والطلاب على حد سواء.
تزامنًا مع انطلاق الدراسة يوم السبت 21 سبتمبر، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن مجموعة من القرارات الصادمة التي تهدف إلى تقليل الكثافة الطلابية، ولكنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة.
من بين أبرز هذه التغييرات، إلغاء عطلة يوم السبت في العديد من المدارس، مما يعني أن الطلاب سيبدأون دراستهم في عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي أثار استياء العديد من الأسر.
ويتوقع أن يشمل هذا القرار محافظات مختلفة، بما في ذلك الجيزة، في محاولة لتوزيع الطلاب بشكل أفضل على الفصول الدراسية.
علاوة على ذلك، تم تحديد عدد الطلاب في الفصول بأقل من 50 في 90% من المدارس، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية لخلق بيئة تعليمية أكثر فاعلية، لكن يبقى التحدي في كيفية تطبيق ذلك على أرض الواقع.
كما تم الإعلان عن اعتماد نظام اليوم الدراسي الكامل في بعض المدارس، حيث يمتد اليوم من الثامنة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، مما يزيد من ساعات التعليم بشكل ملحوظ.
وفي إطار التقييم، ستتبع المدارس نظامًا جديدًا يعتمد على التقييم الأسبوعي واختبارات الشهور، مع تخصيص 40% من الدرجات لأعمال السنة، وهو ما يعكس تحولًا في طريقة تقييم الطلاب.
كما سيتم تطبيق أنظمة جديدة لتوزيع الحصص الدراسية، مع خروج الطلاب في الفترة المسائية إلى جانب تعديل في جداول الحصص للصفوف المختلفة.
وفي خطوة مفاجئة، ستُخرج اللغات الأجنبية الثانية من مجموع درجات الثانوية العامة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على مستقبل الطلاب الأكاديمي.
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تظل طريقة امتحانات الثانوية العامة على حالها، مع استمرار نظام “البابل شيت” والإجراءات المشددة لمكافحة الغش.
مع ازدياد الضغط على المعلمين، أُعلن عن إمكانية الحصول على مكافآت مالية مقابل حصص إضافية، مما قد يزيد من التحديات المالية للمؤسسات التعليمية.
وفي هذا السياق، سيحصل طلاب الصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية على التابلت، بينما ستعتمد المدارس الخاصة على محتوى الوزارة الإلكتروني.