مصر: استثمارات خيالية في مستقبل الهيدروجين الأخضر وسط تحديات عميقة
في تحول غير مسبوق، شهدت مصر تدفقاً هائلاً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الهيدروجين الأخضر، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية 215.5 مليار دولار خلال الفترة من 2021 إلى 2023.
وهذه الأرقام تعكس اهتماماً عالمياً متزايداً بتقنيات الطاقة النظيفة، إلا أن الواقع يحمل في طياته العديد من التحديات التي قد تعكر صفو هذا النجاح.
رغم الزخم الاستثماري، تواجه مصر عقبات كبيرة تعيق تنفيذ هذه المشاريع الطموحة. فالتحديات اللوجستية، مثل نقص البنية التحتية المناسبة، تؤثر سلباً على الجدول الزمني للتطوير.
وإضافة إلى ذلك، يبرز تساؤل حول قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة في ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تمر به.
الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة لجذب هذه الاستثمارات، مدفوعة بالتزاماتها تجاه التحول إلى الطاقة النظيفة.
ومع ذلك، يتعين عليها التصدي لمخاوف المستثمرين حول البيئة التنظيمية والشفافية. فهل ستنجح في تجاوز هذه الحواجز وتحقيق وعودها الطموحة؟
التوجه نحو الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة تاريخية لمصر لتحسين مكانتها كداعم رئيسي للطاقة المستدامة في المنطقة. لكن تظل المخاطر قائمة، فالتقلبات الاقتصادية العالمية وتغيرات المناخ قد تلقي بظلالها على هذه الطموحات.
والمستثمرون المحليون والأجانب يتطلعون إلى كيف ستتعامل الحكومة مع هذه التحديات، وما إذا كانت ستستطيع تقديم الأمان اللازم لإطلاق هذه المشاريع.