النوبة تحت النار: سيدات غرب أسوان تنقلب ضد المخدرات
في مشهد يعكس واقعًا مريرًا، أطلقت سيدات من قرية غرب أسوان صرخات استغاثة مدوية، طالبةً النجدة من وزير الداخلية ومدير الأمن، وذلك بسبب تصاعد ظاهرة المخدرات في منطقتهم.
وتتعرض حياة الأسر للخطر، مما يحتم على الجهات المعنية التدخل الفوري لإنقاذ المجتمع من هذا الكابوس الذي يزداد تفشيًا.
تجمعت مجموعة من النساء في وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة أسوان، حاملات لافتات تعبر عن قلقهن العميق. عبارات مثل “حياتنا في خطر” و”أطفالنا ضحايا المخدرات” اختصرت مآسي يومياتهن، حيث تزايدت مشاهد ترويج وتعاطي المواد المخدرة في كل زاوية من قريتهن.
تشير التصريحات من المشاركات إلى أن انتشار المخدرات بدأ بشكل متدرج، حيث كانت مقتصرة على نجع واحد، لكنها سرعان ما اجتاحت مناطق أخرى، مما أدى إلى تفشي هذه الظاهرة بشكل مخيف. فقد أضحت الشوارع والشوارع الخلفية مسرحًا لممارسات غير قانونية تهدد سلامة الجميع.
تتحدث السيدات عن حالات سرقة تتعرض لها الفتيات والأطفال من قبل متعاطي المخدرات، مما جعل الأجواء مشحونة بالخوف والقلق.
ولم يعد الأمر يتعلق فقط بمشاعر القلق، بل أصبح واقعًا يعيشه الجميع، حيث باتت الفتيات يمتنعن عن الخروج، خشية من الاعتداء أو السرقة.
تتوالى التحذيرات من أهالي القرية، حيث يرون أن الأمر لا يتطلب تظاهرات فحسب، بل يجب أن تتكاتف الجهود لمحاربة هذه الآفة.
وبالفعل، عقدت الجمعيات الأهلية في المنطقة اجتماعًا ناقشت فيه طرق التصدي لظاهرة المخدرات، حيث تم اقتراح حلول مبتكرة.
من بين المقترحات، دعا الأهالي إلى توفير وسائل نقل آمنة بدلاً من المعديات، على أن تتواجد الشرطة بشكل دائم في مناطق الانتظار العامة. كما اقترحوا تحديد تسعيرة للتوك توك والمعديات، نظرًا للمبالغات في الأسعار، خاصةً مع بدء العام الدراسي.
إن الوضع في قرية غرب أسوان يتطلب تدخلًا عاجلاً من الجهات المختصة. فكل يوم يمر يزيد من معاناة الأهالي، وتتعاظم المخاطر المحدقة بالنساء والأطفال.
وإن حماية المجتمع من المخدرات ليست مجرد مسؤولية حكومية، بل هي واجب جماعي يتطلب تضافر الجهود من كل أطراف المجتمع.
تسجل النساء في القرية هذه الرسالة بصوت عالٍ: “نحن بحاجة إلى الأمان، ونطالب بوقف هذا الخطر المحدق”. فهل ستستجيب السلطات لهذه الاستغاثات قبل فوات الأوان؟!