فضيحة تحرش واتهامات دينية تهز الطريقة التيجانية: صراع بين الشيخ وفتاة
في تطور مثير يكشف النقاب عن قضية شائكة تتعلق بالتحرش واتهامات دينية، تمكنت الأجهزة الأمنية من فك طلاسم واقعة انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث قامت إحدى السيدات باتهام الشيخ صلاح التيجاني بإرسال صور خادشة للحياء لها، ما أثار ضجة واسعة وجدلًا محتدمًا.
وبعد تحقيقات مكثفة، اتضح أن الشيخ تقدم ببلاغ ضد السيدة ووالدها، مدعيًا أنهما قاما بالتشهير به والإساءة إلى سمعته.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، أظهرت المعطيات أنه ليس له علاقة بالطريقة التيجانية، إذ تم فصله منها منذ فترة، وهو ما أكده مسؤول من الطريقة في بيان رسمي.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل زادت الأمور تعقيدًا بعد أن تقدم المحامي عمرو عبدالسلام ببلاغ إلى النائب العام يتهم الشيخ باستغلال الدين الإسلامي لنشر أفكاره المتطرفة.
حيث اتهمه بتأسيس جماعة دينية غير قانونية تحت مسمى “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة”، والتي تهدف إلى الترويج للمذهب الشيعي في مصر. كما أشار إلى أن الشيخ أسس مقرًا للجماعة في حي إمبابة، وأنه يستغل منصاته على الإنترنت لنشر أفكاره المشبوهة.
وقد جاء في البلاغ أن الشيخ استخدم حسابه الشخصي وموقعه الإلكتروني لنشر محتوى يتعارض مع الثوابت الدينية، مما أدى إلى استياء واسع بين أبناء الشعب المصري.
وفي إطار تصعيد الموقف، أصدرت الطريقة التيجانية في مصر بيانًا توضيحيًا ينفي أي صلة للشيخ بها، مؤكدين أنه معزول عنها منذ عدة سنوات.
البلاغات المقدمة ضد الشيخ تتضمن تهمًا خطيرة، منها تأسيس جماعة دينية غير قانونية، واستغلال الدين للتحريض، مما يهدد الأمن الاجتماعي والديني.
حيث تقتضي القوانين المعمول بها في مصر اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الأفعال، التي تتضمن عقوبات تصل إلى خمس سنوات حبس أو غرامات مالية.
الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع مباحث الجيزة، قامت بإلقاء القبض على الشيخ، ومن المقرر عرضه على النيابة العامة للتحقيق معه في جميع التهم الموجهة إليه.
ويجري حاليًا فحص المحتوى الذي نشره عبر الإنترنت، بما في ذلك الفيديوهات والتدوينات التي قد تكون دليلاً إضافيًا ضدّه.
تتجه الأنظار الآن إلى كيفية سير التحقيقات وما إذا كانت هذه القضية ستكشف المزيد من التفاصيل حول الجماعات الدينية وأثرها على المجتمع.
كما تبرز القضية أهمية التصدي للأفكار المتطرفة التي تروج لها بعض الشخصيات تحت غطاء الدين، مما يثير مخاوف بشأن تأثيرها على الوحدة الوطنية.
إجمالاً، يمثل هذا الحدث نقطة تحول في المناقشات حول قضايا التحرش، والدين، والأمن المجتمعي، وهو موضوع يتطلب من الجميع التعامل معه بحذر وموضوعية، نظرًا لتداخلاته العديدة وتأثيراته العميقة.