نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت عدة بلدات جنوب لبنان، مما أسفر عن تصعيد جديد في التوترات الإقليمية المستمرة منذ بداية الشهر الجاري.
تركزت الغارات على المناطق الشرقية من جنوب لبنان، بما في ذلك المحمودية والجرمق والعيشية، إضافة إلى الضفاف الشرقية لنهر الليطاني وأطراف مرتفعات جبل الريحان ومحيط نهر برغز. كما تم استهداف مجرى نهر الليطاني ومرتفعات ميدون في البقاع الغربي، مما يمثل تصعيدًا في الأعمال العسكرية على الحدود.
وفي وقت لاحق، قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق القنابل المضيئة فوق بلدة الناقورة، وترافق ذلك مع تمشيط وقصف بالقذائف باتجاه بلدة علما الشعب. ويشهد جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر الجاري، تبادلاً شبه يومي لإطلاق النيران بين “حزب الله” و”كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمين)، وذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
“نحن في حالة تأهب قصوى وملتزمون بالرد على العدوان، ولن نتردد في الدفاع عن حقوقنا ومواطنينا”، صرح مصدر مسؤول في إحدى الجماعات المسلحة الجنوبية، مؤكدًا على استمرار المقاومة ضد أي اعتداء.
