عربي ودولى

كيف وقع حزب الله ونصر الله في فخ البيجر والتجسس الإسرائيلي؟

حرب التكنولوجيا: حزب الله يتجنب الاتصالات المتقدمة لتفادي التجسس الإسرائيلي

في ظل التصعيد المستمر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، يظهر توجه جديد لدى الحزب لتفادي استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة، حيث يفضل الاعتماد على وسائل أقل تعقيداً لتجنب التتبع من قبل الأجهزة الإسرائيلية.

تقول التقارير إن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أدرك أن التقدم التكنولوجي لدى إسرائيل يشكل تهديداً حقيقياً لقيادات الحزب، مما دفعه إلى اتخاذ قرار استراتيجي بالابتعاد عن الهواتف الذكية لأغراض التواصل، الأولى بقرار يقضي بالاستغناء عن الهواتف المحمولة التي يمكن أن تكشف مواقع عناصر الحزب. في تصريح له، أشار نصر الله إلى أن “الهاتف الذي بين أيديكم هو العميل”، مما يعكس وعيه الكبير بتهديد التكنولوجيا.

وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن نصر الله بدأ في تعزيز الاعتماد على أجهزة “البيجر”، التي يمكنها تلقي البيانات دون كشف موقع المستخدم. ومع ذلك، ظن مسؤولون إسرائيليون أن هذا يعتبر فرصة لنصب فخ لحزب الله، عبر تشكيل شركة وهمية لإنتاج هذه الأجهزة.

تتعقد الأمور مع الكشف عن أن “شركة بي إيه سي” المجرية، التي ارتبطت اسمها بالتفجيرات المرتبطة بأجهزة “البيجر” في لبنان، تكون في الواقع جزءًا من شبكة واجهات تابعة للاستخبارات الإسرائيلية. وقد أكدت شركة “غولد أبوللو” التايوانية، التي تنتج أجهزة “البيجر”، أن النموذج المستخدم في هذه التفجيرات هو من إنتاج “بي إيه سي كونسلتنغ”.

يقول محلل أمني إنه “مع تزايد التكنولوجيا المتطورة، يتعين على حزب الله التفكير بعناية في استراتيجياته الاتصالية، إذ يبدو أن إسرائيل تراقب كل حركة له”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى