انفراد.. الهضيبي يستقيل من رئاسة الهيئة البرلمانية و”أخبار الغد” تؤكد طارق عبدالعزيز خليفة له
في تحول دراماتيكي يضرب أركان حزب الوفد، أعلن الدكتور ياسر الهضيبي، السكرتير العام للحزب وعضو مجلس الشيوخ، عن تقديم استقالته من رئاسة الهيئة البرلمانية في مجلس الشيوخ.
وهذه الخطوة الجريئة تأتي في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مستقبل الحزب ودوره في الساحة السياسية.
مصادر مقربة من الحزب أكدت أن النائب طارق عبد العزيز سيتولى رئاسة الهيئة البرلمانية، مما يشير إلى تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل ملامح الحزب.
بينما يعقد رئيس الحزب، الدكتور عبد السند يمامة، اجتماعات مكثفة مع اللجنة النوعية للشؤون الدستورية، حيث يسعى لوضع رؤية شاملة لقانون الإجراءات الجنائية، الذي يعتبر حجر الزاوية في حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
لكن الأجواء داخل الحزب لا تخلو من الشكوك والتساؤلات. فقد انتشرت أنباء عن اجتماع قريب للهيئة العليا للحزب، بدعوة من يمامة، وهو الاجتماع الذي تأخر لأكثر من ثلاثة أشهر. حيث يتجاهل الحزب، بحسب منتقديه، القوانين واللوائح الداخلية التي تنص على ضرورة التواصل المستمر مع الأعضاء.
تتزايد المخاوف من أن تكون قرارات تعيين النائبين محسب وعبد العزيز قد جاءت نتيجة لضغوط خارجية أو توجيهات من جهات سيادية، مما يعزز الشكوك حول استقلالية الحزب وقدرته على اتخاذ قراراته بحرية.
وفي تصريحات غير رسمية، زعم البعض أن هذه التحركات جاءت كمكافأة للنواب بسبب دعمهم لتعديلات قانون الإجراءات الجنائية، والتي تعرضت لانتقادات واسعة لكونها تعيق الحريات العامة.
هذه الأزمات الداخلية تثير قلق الكثير من أعضاء الحزب، الذين يرون أن الصمت الذي يلتزم به البعض يأتي نتيجة لوعود بالترشح في الانتخابات القادمة، رغم عدم ملاءمتهم لهذه الأدوار.
