تفجيرات مروعة تهز لبنان: 14 قتيلًا و450 جريحًا في يومٍ دامٍ
في مشهد يبعث على الصدمة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 450 آخرين في سلسلة تفجيرات عنيفة استهدفت مراكز الاتصالات اللاسلكية.
وهذا الحادث الكارثي، الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس، تسبب في حالة من الذعر والفوضى في مناطق واسعة من العاصمة.
التفجيرات، التي لم تتضح بعد دوافعها، أصابت مناطق حيوية وازدحامًا شديدًا، مما أدى إلى تفشي الخوف بين المواطنين.
وسيارات الإسعاف كانت تسرع نحو مواقع الانفجارات بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل على انتشال المصابين من تحت الأنقاض.
والمستشفيات استقبلت أعدادًا هائلة من الجرحى، مما وضع ضغوطًا إضافية على نظام الرعاية الصحية المتأزم في البلاد.
تصاعدت المخاوف بشأن سلامة المواطنين، في ظل التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد. العديد من الشهود أفادوا بأنهم سمعوا دوي الانفجارات من مسافات بعيدة، حيث اهتزت نوافذ المنازل واهتاجت القلوب.
وهذا الهجوم يأتي في وقت حسّاس للغاية بالنسبة للبنان، حيث تعاني البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.
رئيس الحكومة دعا إلى اجتماع طارئ لمتابعة تداعيات الحادث الأليم، مؤكدًا أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم للمتضررين.
وفي الوقت نفسه، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق شامل في الحادث، محذرة من أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى في بلد يعاني أصلاً من الانقسام.
التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات التفجيرات، وسط دعوات للمسؤولين لتقديم توضيحات سريعة حول ما حدث وكيفية حماية المواطنين في المستقبل. بينما تبقى أعين العالم مشدودة نحو لبنان، يبقى التساؤل عن الأمان والاستقرار حاضراً بقوة.
