نحو جيل قوي ندوة إعلام أسيوط: أساليب التربية الإيجابية تُغير وجه الأسرة المصرية
في خطوة جريئة تعكس أهمية التربية السليمة، أقيمت ندوة تحت عنوان “التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية”، في قاعة المؤتمرات بمجمع إعلام أسيوط، وذلك ضمن فعاليات حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيي رئيس القطاع وبرعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود شاملة تهدف إلى تعزيز القيم الأسرية وتحسين جودة الحياة في المجتمع المصري.
الندوة التي نظمت بالتعاون مع إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، شهدت حضوراً لافتاً من نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال التربية،
من بينهم الدكتور أحمد كمال، أستاذ علم الاجتماع بجامعة أسيوط، والدكتورة شيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، إضافة إلى جيهان محمد، مديرة إدارة الخدمة العامة.
حيث تناقش الحاضرون في كيفية مواجهة التحديات العديدة التي تواجه الأسر في العصر الحديث، مع التركيز على استراتيجيات التربية الإيجابية.
أهمية هذه الندوة تأتي من كونها تسلط الضوء على الأساليب الحديثة في تربية الأبناء، وهو موضوع يعتبر تحدياً كبيراً في عصر التكنولوجيا والانفتاح المعلوماتي.
تم التأكيد على ضرورة أن يتعلم الأهل كيفية الاستماع لأبنائهم، وتوفير مساحة كافية لهم للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم.
كما تم التطرق إلى أهمية التحلي بالهدوء وضبط النفس، والابتعاد عن أساليب المعاملة السلبية، التي قد تترك آثاراً سلبية على نفسية الأطفال.
وفي سياق حديثهم، تناول المتحدثون التأثير العميق الذي تتركه الكلمات والسلوكيات على شخصية الطفل.
حيث أكدوا على أن السلوكيات التربوية الخاطئة التي يمارسها الوالدان قد تؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس لدى الأبناء، مما يجعلهم عرضة لمشاكل مثل الاكتئاب والقلق.
هذا وقد تم طرح العديد من النقاط المتعلقة بكيفية تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، وأهمية تزويدهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة في حياتهم.
حيث أشار المتحدثون إلى أن التربية الإيجابية تعمل على بناء علاقات قوية بين الآباء والأبناء، مما يعزز من قدرة الأطفال على التكيف الاجتماعي والمهني مستقبلاً.
وأوضحت الندوة أن وجود علاقة قوية ومبنية على الثقة بين الأهل وأبنائهم يمكن أن يساهم في تطوير شخصيات مستقلة وواثقة.
كما تساهم التربية الإيجابية في تعزيز احترام الذات والإبداع، مما يخلق جيلًا قادرًا على مواجهة تحديات الحياة.
حضور الندوة كان متنوعاً، حيث شارك فيها عدد كبير من شباب الخريجين ومكلفات الخدمة العامة، بالإضافة إلى الرائدات الريفيات التابعات للمجلس القومي للمرأة، وطلبة الجامعة، وممثلي وسائل الإعلام.
وتُعد هذه الفعالية فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين الحضور، مما يساهم في نشر ثقافة التربية الإيجابية في المجتمع.
ختاماً، تعكس هذه الندوة التزام الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز القيم الأسرية والمجتمعية.
إذ تسعى إلى دعم الأهل في تربية أبنائهم بأساليب حديثة تضمن بناء شخصية قوية وصحية. كما تفتح الآفاق للنقاش حول أهمية تربية جيل من الأطفال قادر على التأقلم مع التحديات المستقبلية، مما يُعتبر ضرورة ملحة في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة.