هل تؤثر الهجمات الإسرائيلية على حزب الله في تغيير قواعد الاشتباك؟
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنّ العدوان الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان، والذي استهدف أجهزة “البايجر”، “ليس له هدف استراتيجي واضح”.
وأكد محللون تحدثوا للصحيفة أنّ العدوان “لم يحقّق تأثيراً استراتيجياً واضحاً”، إذ إنّه “لم يغيّر التوازن العسكري على طول الحدود” اللبنانية – الفلسطينية، حيث تستمر العمليات كما كانت الحال منذ بدء المواجهات بين الاحتلال وحزب الله، في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنّ العدوان كان “بمنزلة عرض للبراعة التكنولوجية التي تتمتع بها إسرائيل”، إلا أنّ هذا الأمر لم يغيّر الإحباط الموجود لدى الإسرائيليين، فهذا الشعور “لا يزال قائماً، إذ لا يزال حزب الله متحصناً على الحدود الشمالية، ويمنع عشرات الآلاف من الإسرائيليين من العودة”.
وفي هذا الإطار، تحدّثت ميري إيسين، وهي ضابطة كبيرة سابقة في الاستخبارات الإسرائيلية، عن عدم تأثير العدوان الإلكتروني الإسرائيلي على نشاط حزب الله، مؤكدةً أنّ “أي مقاتل من حزب الله لن يتحرّك (من ساحة القتال) بسبب ذلك، فامتلاك (إسرائيل) قدرات كبيرة لا يشكّل استراتيجية”.
مواجهة متصاعدة
من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني على حسون إن الضربات الحالية ضد حزب الله سوف تطيل من أمد الصراع بنفس النمط السائد حاليا.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد إن نتنياهو على عكس ما يظن الجميع أنه تحت ضغط لكن الحقيقة أن شعبيته تزيد لكن كل ما الأمر أن الناس يريدون استعادة الأسرى أحياء وليفعل في المنطقة بعد ذلك ما شاء أن يفعل.
وأشار في حديثه لأخبار الغد إلى أهمية أن يستبق حزب الله بحملة تأمين واسعة واستبدال كل هذه الأجهزة واعدامها قبل أن تتسع رقعة التفجيرات، لافتا إلى أن الشعب اللبناني في الوقت الحالي بات يخشى من أى جهاز لاسلكي من أى ماركة تصنيع، فالاختراق الأمنى خطير للغاية ولم يحسب له حزب الله أى حساب.