عربي ودولى

صدمة جديدة: إسرائيل تتراجع عن أكاذيب الأنفاق

في تطور غير متوقع يثير الدهشة، اعترفت إسرائيل بشكل رسمي بعدم وجود أنفاق نشطة تربط بين مصر وقطاع غزة، بعد السيطرة الكاملة على محور صلاح الدين “فيلادلفيا”.

فمنذ اندلاع النزاع، كانت الدولة العبرية تسوق لأسطورة تهريب الأسلحة عبر هذه الأنفاق، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع الأمنية وتبرير عملياتها العسكرية المكثفة.

التصريحات الصادمة جاءت من مسؤول عسكري إسرائيلي، الذي أكد يوم الأحد الماضي أنه لم يتم العثور سوى على تسع أنفاق مغلقة بالكامل، مما يطرح تساؤلات جادة حول مصداقية الادعاءات الإسرائيلية السابقة.

لم يتمكن المسؤول من تحديد متى تم إغلاق هذه الأنفاق، مما يزيد من الغموض حول الوضع على الحدود.

منذ بداية الأحداث، اعتمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية على روايات عن عمليات تهريب واسعة النطاق، في محاولة لتبرير الإجراءات القاسية التي اتخذتها ضد سكان غزة.

لكن تقريرًا حديثًا صادر عن مؤسسة سيناء، مدعومًا بمقاطع فيديو حصرية، وثق الجهود المصرية الحثيثة على مدار العقد الماضي في تدمير هذه الأنفاق وإغراقها.

هذا الاعتراف الإسرائيلي يعكس خللاً واضحًا في الرواية الرسمية، ويظهر مدى تعقيد الوضع على الأرض.

فقد تم استخدام تلك المزاعم كأداة لزيادة الضغوط العسكرية على القطاع، وهو ما يطرح علامات استفهام حول نوايا إسرائيل الحقيقية وأهدافها في المنطقة.

تأتي هذه التطورات لتضع مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي، الذي يراقب تصرفات إسرائيل ويطالب بالتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.

في حين أن الاعترافات الأخيرة قد تكون بمثابة تحذير لإسرائيل من الاستمرار في ترويج الأكاذيب، إلا أن التوترات في المنطقة لا تزال مرتفعة، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات مستقبلية معقدة وصعبة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى