د. وسام إسماعيل لـ”أخبار الغد”: الانفجارات في لبنان من أخطر العمليات العسكرية … والرد سوف يكون بكل قوة
فجرت القوات الإسرائيلية اليوم العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكي “بايجر” المملوكة للعناصر التابعة لحزب الله اللبناني التابع لإيران، والذي نتج عنه وقوع مئات الضحايا جراء الانفجارات المتتالية، فما هو جهاز “بايجر”، ولماذا يتم استخدامه في حزب الله اللبناني؟
جهاز “بايجر” هو أحد أجهزة الاتصال اللاسلكي المبكرة، كانت تستخدم لإرسال رسائل أو إشعارات الي شخص معين، ويعتبر عام 1921 هو الأول في اختراع هذه الأجهزة، حيث تم الاختراع عن طريق مهندسين تابعين لقوات الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم استخدامه بغذارة من جانب عناصر الشرطة.
يعتبر أول استخدام واسع النطاق للأجهزة اللاسلكية “بايجر” في المستشفيات بين الأطباء والممرضين، ثم امتد لرجال الأعمال، وكذلك غيرهم من العاملين الذين يحتاجون للتنبيه السريع دون اجراء اتصال.
حزب الله اللبناني اعتمد علي استخدام تقنيات مختلفة في وسائل الاتصال خلال السنوات الماضية ليضمن سرية الاتصالات وتجنب التنصت في بيئة حرب مستمرة مع العدو الصهيوني والتي تتطلب “بيئة اتصال آمن”.
وتمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقنيات عالية من تفجير أجهزة نظام “البايجر” المحمولة لعناصر المقاومة اللبنانية في أكثر من موقع.
وبحسب التقارير الصادرة عن مصادر مسئولة في لبنان، فإن من يمتلك جهاز “بايجر” عليه إلقاءه بعيداً علي الفور، كما دعت الصحة المواطنين اللبنانيين بالتوجه للمستشفيات للتبرع بالدم.
صرح د. وسام إسماعيل الباحث السياسي اللبناني لموقع أخبار الغد أنه أخطر عمل أمني تاريخي في الصراع مع الكيان الإسرائيلي استطاع أن يدخل إلي هذه الدائرة التي تعتبر دائرة آمان والعجيب أننا لم نتوقع أنه يتم إختراق أمني بهذا الشكل.
بالإضافة أن عدد الإصابات كبير جدا بناء علي تصريح وزير الصحة اللبناني حوالي 2800 شخص مصاب وثمانية شخص تم استشهادهم, في الوقت الذي صرحت فيه حزب الله أن الحادث لم يؤثر عليها بشكل كبير وهذا الأمر يؤكد أن هناك شئ غريب غير واضح بشأن هذه الحادثة حتي الآن.
في نفس الوقت لا يمكن الحديث كيفية توقع التداعيات لا علي مستوي حزب الله أو رد الفعل في مواجهة الكيان الإسرائيلي .
واضاف د. وسام للأخبار الغد أن هذه العملية تقديري لعمل ما علي مستوي الصراع مع الكيان الصهيوني كمقاومة حزب الله لهم.
وكان هناك إشارة واضحة من القيادة خاصة بحزب الله أن كل ما يتعلق بالدفاع عن لبنان مازال حتي الآن.
وأن جزء الكبير من الاصابات في بيروت لبنان وباقي المناطق بعيد عن المقاومة اللبنانية ، فهذا الأمر سوف يكون هناك رد من حزب الله ضد العدوان الصهيوني الغاصب.
ويمكن أن نقول بهذا الإطار يفترض أن يكون هناك توقع من الرد من حزب الله اللبناني ضد الصهاينة، بالمبدأ سوف يكون هناك رد قوي أمني واستيراجيا من المقاومة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني الغاشم.