ثورة المبادرات الرئاسية: هل ستنقذ مستقبل المواطن المصري في ندوة إعلام أسيوط
في إطار سعي الدولة الحثيث لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، تم تنظيم لقاء إعلامي بارز في مركز إعلام أسيوط تحت عنوان “أهمية المبادرات الرئاسية في بناء مجتمع متكامل”، وذلك يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024.
الفعالية، الذي جاءت ضمن الحملة الوطنية “أيد في أيد .. هننجح أكيد”، برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وتحت رئاسة الدكتور احمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي جمعت مجموعة من الشخصيات البارزة لمناقشة أهمية المبادرات الرئاسية ودورها الحيوي في تحسين حياة المواطن المصري.
حضر اللقاء كل من الدكتورة مروة ممدوح كدواني، مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، ونفيسة عبدالعال، مسئولة المشاركة المجتمعية بديوان عام محافظة أسيوط، بالإضافة إلى محسن محمد جمال، مدير عام إعلام وسط الصعيد. وتم تناول العديد من المحاور الشائكة التي تخص حياة المواطن المصري بشكل مباشر.
بدأ النقاش بتسليط الضوء على مفهوم المبادرات الرئاسية، التي تهدف إلى تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه المواطنين في مجالات الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية.
وقد أكدت المتحدثات أن المبادرات تمثل جسرًا مهمًا نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تُعنى بتقديم الدعم لجميع الفئات، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
أشارت الدكتورة مروة كدواني إلى أن المبادرات الرئاسية ليست مجرد برامج دعائية، بل هي خطط استراتيجية تهدف إلى تحقيق تحسينات حقيقية على أرض الواقع.
وأضافت أن هذه المبادرات تتجاوز مجرد تقديم الدعم المالي، إذ تسعى أيضًا لتعزيز الثقافة والوعي لدى الأفراد، مما يمكنهم من مواجهة التحديات المختلفة في مسيرتهم الحياتية.
من جانبها، ركزت نفيسة عبدالعال على أهمية الشراكة المجتمعية في نجاح هذه المبادرات. فقد أكدت أن تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشباب يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الناس. وذكرت أن تلك الشراكة تعزز من فعالية المبادرات وتضمن استدامتها.
أما الأستاذ محسن جمال، فقد تناول دور الإعلام في نشر الوعي حول هذه المبادرات. وشدد على أن الإعلام يجب أن يكون حلقة وصل بين الحكومة والمواطنين، لنشر المعلومات الصحيحة عن البرامج المتاحة وكيفية الاستفادة منها.
تحدث عدد من الشباب الحاضرين، الذين يمثلون خريجين ومكلفات خدمة عامة، عن تجاربهم الشخصية مع المبادرات الرئاسية، مشيرين إلى كيفية تأثيرها على حياتهم اليومية. أشار أحد المشاركين إلى أن المبادرة “بداية” قد وفرت له فرصة عمل بعد أن كانت حياته مهددة بالبطالة.
بينما يلتقي الحماس والأمل مع التحديات المستمرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه المبادرات من إحداث التغيير المنشود؟ وما هي الخطوات التالية لضمان نجاحها واستمراريتها؟ من الواضح أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب جهدًا جماعيًا وتعاونًا مستمرًا بين جميع الأطراف.
إن النقاشات التي دارت في اللقاء تمثل بداية مرحلة جديدة من التفاعل المجتمعي حول مبادرات تهدف إلى تحسين حياة المواطنين. ومع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تبقى هذه المبادرات أملاً حقيقياً لتحقيق مستقبل أفضل لكل المصريين.