في حادث خطير ناجم عن اختراق أمنى مفاجئ تعرضت عشرات الأجهزة اللاسلكية “Pagers” التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان وفي الجنوب ومختلف المناطق اللبنانية وصولا الى سوريا، إلى انفجار، ما أدى إلى ووقوع إصابات بليغة بلغ عددها الألف مصاب حتى كتابة التقرير.
وقال الحزب في بيان عقب الحادث إن الأجهزة المختصة في حزب الله حاليًا تقوم بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
اختراق إسرائيلي
أفادت تقارير إسرائيلية أن جهاز الاستخبارات كان على علم بصفقة الأجهزة التى عقدها حزب الله منذ ثلاثة أشهر، ما يعنى أن الاحتلال ضليع في هذا الحادث.
كما أثارت تغريدة لمستشار نتنياهو قال فيها إن إسرائيل كانت لها يد في تفجير الأجهزة قبل أن بحذفها على الفور من دون توضيح سبب الحذف، ما يؤكد دور الاحتلال في التفجير.
من جانبه قال المحلل السياسي اللبناني على حسون إن من المؤكد ودون أدنى شك أن إسرائيل تقف خلف الهجوم الذي خلّف مئات المصابين في ضاحية بيروت الجنوبية (معقل حزب الله) بين قتيل وجريح.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن هذه الضربة موجعة للحزب في إطار السياق التصاعدي من الضربات التي تتلقاها منذ اغتيال القيادي فؤاد شكر. وأشار حسون إلى أن الضربة هى الأولى من نوعها منذ انطلاقة حزب الله في العام، والأكبر في وقوع ضحايا بين مقاتليه، كما أنها كشف الخرق الذي أحدثه الاحتلال إن لم نقل قدرة العدو الكبيرة.
وطرح حسون سؤالا حول كيفية رد حزب الله على هذه الضربة لافتا أن نتنياهو عازم على خوض حرب مفتوحة على لبنان لأسباب عديدة ومتشعبة، ولكنه لم يتمكن من الحصول على الغطاء الأمريكي اللازم.
وختم حسون في تصريحاته لأخبار الغد أن نتنياهو بحاجة إلى رد قاسٍ من الحزب كذريعة يطلق على إثرها عملياته العسكرية على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وبالتالي نحن أمام الضربة الأولى من الحرب المفتوحة بين اسرائيل وحزب الله.