محاولة قمع إضراب عمالي في سمنود: تهديدات وبلطجية تواجه العمال
في حادثة مروعة تعكس قسوة البيئات العمل، أكدت عاملات في مصنع “وبريات سمنود” تلقيهن تهديدات من إدارة الشركة في محاولة لإنهاء الإضراب المفتوح الذي دخل أسبوعه الرابع.
العمال يعانون من ظروف صعبة ويطالبون بتطبيق الحد الأدنى للأجور، إلا أن مطالبهم تعرضت لقمع شديد يثير قلق الحقوقيين.
شهادات العاملات تشير إلى أن الشركة حاولت استخدام أساليب غير قانونية لإنهاء الاحتجاجات، إذ تم تهديدهن بوجود نساء بلطجيات بالقرب من عربات الأمن الموضوعة لحماية المنشأة.
ووصفت عاملتان الوضع قائلتين: “نحن هنا نطالب بحقوقنا، لكننا نواجه تهديدات يومية. لا نعلم ما يمكن أن يحدث لنا في أي لحظة.”
يومًا بعد آخر، تتصاعد حدة التوترات بين العمال والإدارة، حيث بدأت مناوشات لفظية تتحول إلى تهديدات فعلية.
وبخلاف التهديد باستخدام البلطجيات، تمت الإشارة إلى احتمالات الفصل من العمل كوسيلة لرعاية الإنتاج على حساب حقوق الموظفين. وبدلاً من الاستجابة لمطالب العمال، يبدو أن الإدارة تتبنى سياسة القمع بدلاً من الحوار.
العمال، الذين يسعون إلى تحسين ظروفهم المعيشية، يشعرون بالقلق من أن هذه التهديدات ستؤدي إلى تركهم بدون أي خيارات.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الدعوات من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني للتدخل ودعم حقوق العمال وحمايتهم من هذه الممارسات التعسفية.
إن ما يحدث في مصنع “وبريات سمنود” يمثل نموذجًا مقلقًا عن عدم الالتزام بحقوق العمال، ويطرح تساؤلات جدية حول كيفية معالجة الحكومة لمثل هذه الانتهاكات.
والأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هؤلاء العمال، وما إذا كانت أصواتهم ستُسمع تعبيرًا عن حقوقهم وحرياتهم الأساسية.