ماهر المذيوب يكتب: التعسف والتنكيل يطال 100 مواطنة ومواطن تونسي بسبب الحرب على تطبيقات التواصل الاجتماعي
كتب ماهر المذيوب على صفحته الشخصية في فيسبوك عن اعتقالات مفاجئة في تونس تثير القلق بشأن حقوق الإنسان. اعتقلت السلطات التونسية نحو 100 مواطن، معظمهم من كبار السن، الذين يناضلون من أجل العدالة الانتقالية واستعادة حقوق المظلومين منذ الاستقلال. ما يحدث في تونس يشبه سيناريو فيلم “سمك لبن تمر هندي
كما اكّدت منظمة حقوقية تونسية معنية بقضايا الحريات الأساسية، أن السلطات التونسية اعتقلت في الأيام الأخيرة نحو 100 مواطن ومواطنة، أغلبهم فوق الستين، من النشطاء الذين يسعون لتحقيق العدالة الانتقالية وكشف الحقائق ورد الاعتبار للمضطهدين منذ الاستقلال وحتى ثورة 14 يناير 2011.
تتوالى الاتهامات بأن المعتقلين ينتمون إلى مجموعات مغلقة على تطبيق سينيال، حيث يُزعم أنهم يعملون على “تأجيج الوضع في البلاد”. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الجديدة، يتساءل الكثيرون عن التوقيت الدقيق لهذه الاعتقالات وما إذا كانت جزءًا من استراتيجية سياسية أوسع تهدف إلى إسكات المعارضة.
“إذا استمرت تونس في هذا الاتجاه، فلن يبقى مواطن خارج دائرة الشبهة أو الاتهام,” كما أشار أحد الحقوقيين في بيان. وفي إشارة إلى قضية حقوق الإنسان، قال: “إن اعتقال هؤلاء الأبطال لا يمثل فقط اعتداءً على حقوقهم، بل هو اعتداء على القيم والمبادئ الديمقراطية التي نناضل من أجلها.”
كما أعرب زعماء حقوق الإنسان الدوليون عن قلقهم، مشددين على أهمية الحوار المفتوح والشفاف في هذه المرحلة الحساسة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
في فيلم، يشبه فيلم سمك لبن تمرهندي.
التعسف والتنكيــل بحوالي 100 مواطن تونسي.
“من أجل الحرب على تطبيقات التواصل الاجتماعي التي أوصلت سعيد إلى الرئاسة.”
منظمة العفو الدولية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يورو ميد رايتس، حقوق الإنسان في منطقة البحر الأبيض المتوسط، رئاسة الجمهورية التونسية.
مثل بقية التونسيين، اطلعت على بيان رسمي من أحد الفرق الأمنية بشأن قضية جديدة تتعلق بالتآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل مشين بحق رئيس الجمهورية، واستخدام مجموعات مغلقة على تطبيق سينيال لتأجيج الوضع في البلاد.
أكدت منظمة حقوقية تونسية معنية بقضايا الحريات الأساسية أن السلطات التونسية أقدمت على خطوة معينة.
اعتُقل مؤخرًا حوالي 100 تونسي، معظمهم فوق سن الستين، ممن يناضلون لتحقيق أهداف العدالة الانتقالية وكشف الحقيقة، واستعادة حقوق المضطهدين منذ الاستقلال وحتى ثورة 14 يناير 2011.
لا أحد يعلم مآلات هذه القضية الجديدة،و أبطالها،،،
لا يزالون على ذمة الحجز الإحتياطي و باحث البداية،،،
في توقيت سياسي بامتياز و عشية الإنتخابات الرئاسية المقبلة…
لكن القراءة المعمقة لبيان الفرقة الأمنية المتعهدة في البدء،
و نوعية التهم الموجهة،و تفاصيل الرواية الرسمية و طبيعة الأشخاص الذين يحقق معهم تجعلنا نتساءل:
هل نحن أمام قصة جديدة مثيرة للريب والخيال العلمي حول مؤامرات تهدد أمن الدولة، التي انتعشت بشكل غير مسبوق بعد 25 جويلية 2021، وما رافق ذلك من انقلاب على الدستور وسيطرة رئيس الجمهورية التونسية على النيابة العمومية كما أشار في بيانه الأول؟ تبدو هذه القصة مفعمة بالإثارة والتشويق، تشبه إلى حد كبير أفلام مثل “سمك لبن تمر هندي”.حيث يجمع ما بين حيازة المخدرات، و التآمر على أمن الدولة
و إتيان أمر موحش ضد رئيس الدّولة، و جمع أموال للعائلات المتعففة للمعتقلين السياسيين… و ابطال هذا الفلم،نساء و شباب و رجال اشاوس…
2- جاء في تعريف فلم سمك لبن تمر هندي : يعتبر
هذا الفلم من أجمل و أفضل افلام المبدع محمود عبد العزيز والمخرج والمؤلف رأفت الميهي،و انتح عام 1988،و يعتبر
من أكثر الأفلام تعبيرا عن الظلم الذي تتعرض له فئة معينة
من الشعب، بحجة عدم وجود ظهر يساندها،فالفقر و الضيق يجعل الإنسان “بلا قيمة” ،يمكن لأي جهة ان تدوس بقدمها عليه”.
3- و الحقيقة ان البطل الدائم و القائم في جميع القضايا السياسية في “الجمهورية الجديدة “بقيادة قيس سعيد،
منذ الإنقلاب على الدستور يوم 25 جويلية_يوليو 2021
هو سيطرة سلطات الأمن على الهواتف الجوالة و أجهزة الحاسوب الثابتة و المنقولة للمواطن “ذي الشبهة” وجميع افراد عائلته الكريمة، و ان لزم الأمر كل من له به صلة،ثم منعه من التواصل مع العالم الخارجي لمدة 48 ساعة،و هو الوقت الكافي للسلطات الأمنية التقنية،للبحث بدقة على كل ما يمكن أن يدينه،
او يورطه،بناء على ما يوجد في “املاكه الرقمية، و اذا تواصل تونس على هذه المسار،فإنه لن يبقى تونسي خارج دائرة الشبهة
او الإتهام في نهاية حقبة قيس سعيد…
4- من خلال القراءة اليقظة لهذا البيان،يتضح لنا أن المشكلة الأساسية، و الخطيئة الأولى و الكبرى لهذه المجموعة الكبيرة
من المواطنين التونسيين، هي مشاركتهم في منتديات دردشة على تطبيق سنيال #Signal ،فقد كانت كلمة سينيال،
هي الأبرز و الأكثر سردا في هذا البيان ،و يتضح بصفة جلية
من خلال منطوق الكلمات وطبيعة الإتهامات هي تكوين مجموعات مغلقة “سينيال ” لتاليب الرأي العام و تاجيج الوضع
في البلاد…في اتون معركة سياسية قوامها إعادة الحريات الملهمة والديمقراطية المختطفة في تونس.
5- تونس، هي جمهورية الفيسبوك بامتياز، حيث يبلغ عدد التوانسة الناشطين على هذه المنصة قرابة 8 ملايين تونسي ،
و اغلبهم نشاط صباحا و مساء… و منذ عهد يوسف الشاهد،
كنت شاهدا على التحول في تواصل و مكالمات التونسيين،
حيث ان اغلبهم اصبح يستعمل تطبيق واتساب، ثم بعد الإنقلاب على الدستور يوم 25 جويلية_يوليو 2021،شهدنا انتعاشا
في الحركية على تلغرام و سنيال، و حسب خبرتي التواصلية ،فإن السبب الرئيسي في تعامل التونسيين
مع هذه التطبيقات، ليس البحث عن السرية او الحميمية،
بل انها مجانية،اولا و بالذات، و قد انتعشت كأفضل مواقع للدردشة بجميع انواعها العاطفية و السياسية و بخاصة خلال فترة الكوفيد، و من البديهي،ان تتضاعف الحاجة إليها كلما ضاقت النفوس، ببعضها، و الدولة بشعبها و مواطنيها… الأحرار.
6- ليس لي علاقة مباشرة او قريبة من عموم الماجدات
و الأبطال المحتجزين ،لكنني استمعت لبعضهم بانتباه،
و اقتربت من قضاياهم باهتمام طيلة مدتي النيابية 2014_2024،و يمكنني بكل اختصار و تواضع جم،ان اشهد فيهم،بان من خيرة اخيار المواطنين التونسيين، بذلا و عطاءا
و نبلا،من اجل قيم الحق العدل و الحرية، لم ينالوا مليما تعويضا يتيما،و لا منصبا، حتى في اول السلم ،و لا جاه،و لم يرفعوا يوما سلاحا في وجه الدولة و لا حجرا في مظاهرة ،و لا كلمة نابية
في حق أحد، بل ان عموم المشاركين منهم في مقاومة اللحظة الأولى للإنقلاب صباح يوم 26 جويليةيوليو 2021،توافقوا بكل حكمة و رصاصة ووطنية عالية مع رئيس حركتهم الأستاذ راشدخريجي_الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية للفترة النيابية 2019-2024 ،و خيروا عن قناعة
و اقتناع العودة لبيوتهم عوضا عن الاعتصام،فانقذوا البلاد
و العباد،،،
فهل نوشح صدورهم بنياشين الفخر و الشكر و الإمتنان،
ام نصدف ايدهم بالاغلال، يا قيس سعيد؟
ماهر المذيوب