أعرب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن إدانته الشديدة للهجمات التي تستهدف الأفراد العاملين في المجال الإغاثي بقطاع غزة، واصفاً إياها بـ “الخنجر في صميم مبادئ القانون الإنساني الدولي” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
خلال الجلسة التي عقدت لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكد بن جامع على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري دون شروط في قطاع غزة، حيث تعاني المنطقة من “عدوان صهيوني وحشي” في ظل انخفاض تدفق المساعدات الإنسانية. كما أشار إلى فقدان ستة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما يستدعي الإدانة والتحذير من التآكل الخطير للمعايير الدولية.
وفي إطار حديثه، قال بن جامع: “الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك القافلة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، تعكس تدهوراً غير مقبول في الالتزام بالقوانين الإنسانية”. هذا وقد أشار إلى حادثة مقتل أحد موظفي الأونروا برصاص قناص إسرائيلي، وهي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي استهدفت مدرسة “الجاعوني” في غزة.
وشدد على أهمية استمرارية دور الأونروا في تقديم المساعدات، خاصة في مجالات الصحة العامة مثل مواجهة مرض شلل الأطفال. وأكد أن الآلية الأممية لتوزيع المساعدات الإنسانية، رغم وجودها، لم تحقق النتائج المرجوة، حيث انخفض عدد الشاحنات التي تدخل القطاع بشكل ملحوظ منذ اعتماد القرار رقم 2720.
قال بن جامع: “يجب علينا توضيح أن إنجاح الجهود الإنسانية يتطلب استجابة شاملة وفاعلة، مع التأكيد على أهمية إعادة الاستقرار إلى غزة وتنفيذ خطة إعادة إعمار فعالة”.