إعلام عبري: مسؤولون في جيش الاحتلال يحذرون من أن يؤدي التصعيد في الشمال لحرب إقليمية
تحذيرات عسكرية إسرائيلية من تصعيد متهور قد يقود إلى حرب إقليمية
حذرت الصحيفة العبرية /يديعوت أحرونوت/ اليوم من تصاعد التوترات العسكرية في الشمال، حيث أعرب كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي عن مخاوفهم من خطط الحكومة الحالية، التي قد تؤدي إلى إشعال شرارة حرب إقليمية.
وأفادت الصحيفة بأن العسكريين الإسرائيليين يرون أن الخطوات المزمع اتخاذها تشكل تهديدًا حقيقيًا، ليس فقط على الحدود مع لبنان، بل على الاستقرار الإقليمي بأسره. وفي حديثه للصحيفة، قال أحد المسؤولين إن هذه الخطوات توحي بوجود خطر كبير من نشوب صراع شامل، مشيرًا إلى أن الأمور الحالية لا تشير إلى حل يعيد المستوطنين إلى منازلهم.
كما أوضح أن الخطط تتضمن تصعيدًا عسكريًا متعمدًا ما قد يقود إلى اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية، في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة للرد على هجمات صاروخية على الشمال. وأكد أن هذه التحركات، بدلاً من معالجة المشكلات القائمة، قد تؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني بشكل أكبر.
وأضاف المسؤول بأن “الاستعداد للدخول في مواجهة مع حزب الله يعتبر خطوة غير ضرورية، إذ يمكن التوصل إلى حلول سياسية تضمن عودة المستوطنين دون الحاجة إلى التصعيد العسكري”.
قال القائد العسكري هرتسي هليفي: “إن خيار الحل العسكري قد يكون له عواقب غير محمودة، ويتطلب تفكيرًا عميقًا لضمان تحقيق تسوية سياسية تحمي الحدود وتجنب التصعيد”.
وأكد هليفي أن الخيار الأمثل يتطلب إما اتفاقًا يزيد من فرص التهدئة أو اتخاذ خطوات عسكرية تتيح العودة إلى مفاوضات سياسية، مقترحًا ضرورة وضع آليات فعالة لمراقبة التنفيذ.
تسارع الأحداث في الجنوب اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، حيث يستمر تبادل إطلاق النار بين “حزب الله” وقوات الاحتلال، وهو ما يزيد من احتمالية اندلاع حرب واسعة إذا لم يتم التحرك بحكمة للتوصل إلى تفاهمات تسهم في تفادي المواجهات.