الصراع يشتعل: إسرائيل تعتقل زوجة سعدات وعمليات مقاومة تتصاعد على الجبهات
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال زوجة الأسير أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مدينة رام الله. وهذه الحادثة تأتي في وقت حساس حيث تتصاعد فيه التوترات على عدة جبهات.
في ظل هذا التصعيد، تُطلق صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، مما يشير إلى تهديدات متزايدة من الصواريخ.
بينما يشير تقرير صحيفة “معاريف” إلى أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قد منح الضوء الأخضر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضم جدعون ساعر، المرشح لوزارة الدفاع، إلى الحكومة الحالية، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع.
في تطور مقلق، أعلن مكتب نتنياهو أن إعادة سكان الشمال إلى الحدود مع لبنان أصبحت هدفاً جديداً في الحرب الإسرائيلية الحالية.
ويأتي هذا في وقتٍ يشير فيه الإعلام العبري إلى أن إسرائيل قد قررت البدء بحملة عسكرية ضد حزب الله، مع توقعات بقرب تنفيذ هذه الخطوة.
وفي مشهد يضاف إلى هذا التصعيد، بدأت الطائرة الاستطلاعية العملاقة “بوينغ بوسيدون” التابعة للبحرية الأمريكية نشاطها قبالة السواحل السورية اللبنانية، مما يعكس زيادة النشاط العسكري في المنطقة.
من جهة أخرى، تتواصل عمليات المقاومة الإسلامية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. حيث استهدفت المقاومة موقع المطلّة شمال فلسطين المحتلة، كما تمكنت من السيطرة على المحلّقة التابعة لجيش الاحتلال التي كانت تلقي مناشير تحذيرية.
وتمكنت المقاومة من تدمير منظومة فنية في موقع المالكية وآلية عسكرية على طريق موقع رويسات العلم – زبدين في تلال كفرشوبا اللبنانية.
كما نفذت المقاومة سلسلة من الهجمات على تموضعات العدو، شملت استهداف مواقع بركة ريشا، الزاعورة، وتجمعات لجنود الاحتلال في محيط موقع المطلة باستخدام الأسلحة الصاروخية والمدفعية.
واستمرت العمليات الهجومية بمسيرات انقضاضية وقذائف مدفعية مستهدفة مواقع عسكرية مختلفة، بما في ذلك الثكنات والمباني المستخدمة من قبل جنود العدو.
تشير هذه التطورات إلى تصاعد حاد في الصراع، مع استمرار المقاومة في استهداف الأهداف العسكرية الإسرائيلية في المناطق المتنازع عليها، مما يبرز تعقيد الموقف الأمني والإنساني في المنطقة.