تغييرات دبلوماسية كبرى تهز وزارة الخارجية المصرية
في خطوة مفاجئة وصادمة، أجرى السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سلسلة تعيينات جديدة شملت مناصب حساسة على مستوى الوزارة، ليعيد تشكيل ملامح القيادة الدبلوماسية المصرية في توقيت حساس.
وهذا التغيير غير المتوقع جاء في ظل تحديات دولية وإقليمية تتطلب جاهزية قصوى واستراتيجية دبلوماسية مغايرة.
تحولات غير مسبوقة في المناصب الرئيسية
أعلنت وزارة الخارجية، صباح اليوم، عن اعتماد حركة المساعدين ومديري الإدارات، حيث تولى مجموعة جديدة من القيادات الدبلوماسية مسؤولياتهم بشكل فوري.
والقرار الذي أصدره السفير بدر عبد العاطي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية، كونه يطال مناصب استراتيجية تؤثر مباشرة في مسار العلاقات الخارجية المصرية.
التعيينات الجديدة تضمنت التالي:
- السفير وائل حامد تولى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، ليصبح المسؤول الأول عن صياغة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ودول القارة العجوز.
- السفير إيهاب فهمي تم تكليفه بمهمة حساسة كمساعد لوزير الخارجية للشؤون العربية، ليكون المحور الأساسي في إدارة ملفات النزاعات العربية الملتهبة، وقضايا التعاون الإقليمي.
- السفير ياسر شعبان تم تعيينه مساعدًا لوزير الخارجية للشؤون الثقافية، في خطوة تعكس الرغبة في تعزيز القوة الناعمة المصرية على الساحة الدولية.
- السفير وائل أبو المجد تولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة وتغير المناخ، وسط ضغوط دولية متزايدة على الدول للالتزام بأجندة المناخ العالمية.
- السفير وليد إسماعيل تم تعيينه مساعدًا لوزير الخارجية للأمن، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية على المستوى الإقليمي والدولي.
- السفير حاتم عبد القادر أصبح مسؤولاً عن الشؤون القانونية الدولية والمعاهدات، في منصب يتطلب التعامل مع القوانين الدولية والاتفاقيات التي تربط مصر بالمجتمع الدولي.
- السفير ياسر علوي تم تكليفه بقيادة معهد الدراسات الدبلوماسية، الذي يُعنى بتأهيل وتدريب الكوادر الدبلوماسية الجديدة.
- السفير عمرو الجويلي تولى مسؤولية الشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، في خطوة تؤكد سعي مصر لتعزيز دورها في المحافل الدولية.
هذه التحولات جاءت في توقيت دقيق، حيث تواجه مصر تحديات متزايدة في الملفات الإقليمية والدولية، من التغيرات المناخية إلى القضايا الأمنية والسياسية المعقدة.
ويعكس القرار رغبة القيادة المصرية في إحداث تغيير نوعي في بنية وزارة الخارجية، بما يعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية.
التعيينات الجديدة تشير إلى توجه الوزارة نحو تعزيز الكفاءات الدبلوماسية في مواجهة الأزمات المتصاعدة، والاستعداد للتعامل مع الملفات الحرجة التي قد تحدد مستقبل علاقات مصر الدولية في السنوات القادمة.