مات قهرا..وفاة معلم بسبب توبيخ وإهانة من قبل مديره
في واقعة مأساوية توفي معلم قهرا بعد إهانة تعرض لها من قبل مدير الإدارة التعليمية بدير مواس، الذي قرر فجأة عودة المعلم إلى العمل كمدرس إعدادى فقط بمدرسة بني سالم مع توجيه الإهانة الشديدة له أمام زملائه أثناء انعقاد اجتماع رسمي برئاسة مدير إدارة دير مواس التعليمية.
المعلم المتوفى يدعى إسماعيل حلمي، كان يشغل منصب مدير التعليم الإعدادي والثانوي بإدارة دير مواس، وبحسب شهود عيان للواقعة لم يتحمل المعلم إهانته أمام زملائه، وعلى الفور توفي متأثرا بأزمة قلبية، طبقا لرواية زملائه في العمل الذين حضروا الاجتماع الذي شهد الواقعة، حسب ما تداولته وسائل الإعلام المحلية وموقع التواصل “فيسبوك”.
احتجاج ومحاسبة
وعقب وفاة المعلم، نظم زملاؤه وقفة احتجاجية طالبت بالتحقيق مع مدير الإدارة واستبعاده من منصبه استعادة لحق المعلم.
وأكد أحمد حسن، شقيق المعلم الراحل، في تصريحات صحفية وقوع خلاف في أحد الاجتماعات قبل أسبوع، حيث قام مدير الإدارة بتوبيخ المعلم بسبب دفاعه عن زميل له. وقال شقيق المعلم المتوفى إن المدير قال له: “اخرج بره، أقسم بالله ستخرج، أنت ولا حاجة”.
وأضاف أحمد أن مدير الإدارة أعلن أنه في حال عدم حضور إسماعيل للاجتماعات بين الساعة 9 و12، سيتم إلغاء انتدابه وعودته للعمل كمدرس، رغم عدم إجراء أي اجتماعات في تلك الفترة، وفوجئوا بإصدار قرار بإلغاء الانتداب.
ودخل المعلم في نوبة من البكاء الشديد، وتواصل مع صديق له، وتم نقله إلى المستشفى، حيث ظل يردد: “أعوذ بالله من قهر الرجال” قبل أن ينطق الشهادة ويتوفى.
من جانبها، نعت نقابة المعلمين المعلم الراحل، مشيرة إلى أنه توفي متأثرًا بأزمة قلبية نتيجة المشادة مع مدير الإدارة.
وأكدت النقابة على ضرورة محاسبة المدير على ما بدر منه، وتعهدت باستعادة حقوق المعلم عبر القنوات القانونية. وتم رفع تقرير بالقضية إلى مدير مديرية التربية والتعليم بالمنيا، الذي اتخذ قرارا بإنهاء تكليف مدير إدارة ديرمواس التعليمية، وإحالته للتحقيق.
وأوضح أن نقابة المعلمين سوف تتخذ خطوات جديدة خلال الأيام القادمة للحفاظ على حق المعلم الأدبي والمعنوي، ومتابعة نتائج التحقيق مع مدير الإدارة المعزول والحرص على محاسبته على ما بدر منه من إهانات للمعلم الفقيد.