عربي ودولى

تزايد التوترات بين نتنياهو وغلانت وانفجارات في غزة تعيد إشعال الصراع

في تطور مثير وغير مسبوق، تصاعدت حدة التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن عملية عسكرية محتملة في الشمال، مما يهدد بفتح أبواب الأزمة السياسية في إسرائيل.

وكشفت المصادر المقربة من نتنياهو أن هناك توجيهات واضحة بأنه إذا حاول غالانت عرقلة العملية العسكرية المتوقعة، فإن مصيره سيكون الإقالة واستبداله بوجه سياسي آخر.

على صعيد آخر، تنبأت التقارير بأن هناك مفاوضات متقدمة بين رئيس حزب “الليكود” جدعون ساعر ونتنياهو حول إمكانية انضمام ساعر للحكومة ليكون وزير الدفاع الجديد بدلاً من غالانت.

وهذا التحرك يشير إلى تحولات كبيرة في هيكل الحكومة الإسرائيلية، مما يعكس التوترات السياسية والقرارات الحساسة التي تواجهها القيادة الإسرائيلية.

وفي غمرة هذه التوترات السياسية، شهدت الأراضي الفلسطينية تصعيدًا عسكريًا جديدًا. فقد تمكنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من استهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “الياسين 105” بالقرب من مسجد عباد الرحمن في حي الجنينة شرق مدينة رفح.

بعد ذلك، وعندما وصلت قوة الإنقاذ إلى موقع الهجوم، تعرضت ناقلة جنود للهجوم أيضًا بنفس النوع من القذائف، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، أكدت التقارير الإعلامية أن منسق عمليات الحكومة، غسان عليان، يعتزم الإعلان هذا الأسبوع عن منع تجار غزة من استخدام المساعدات الإنسانية لتمويل حماس، بعد أن ثبت أن الجماعة تستخدم هذه الأموال لأغراض عسكرية.

وهذا القرار يأتي في وقت حساس ويعكس الاضطراب في التعامل مع قضايا المساعدات الإنسانية والأنشطة المرتبطة بها في غزة.

من جهة أخرى، نشرت القناة 13 العبرية تقريرًا مفاجئًا يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يقوم بجولة للصحفيين في جنوب قطاع غزة لتكذيب الأقاويل حول وجود أنفاق تهريب حيوية على طول محور فيلادلفيا.

والتقرير أفاد بأن الأنفاق على الجانب المصري مغلقة بشكل عام، وأن معظم الأسلحة تمر عبر معبر رفح، مما يضيف بعدًا جديدًا في فهم طرق التهريب والأسلحة.

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت قناة 12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي قرر العودة إلى إدخال المساعدات إلى غزة عبر المنظمات الدولية بدلاً من التجار المحليين. وهذا التغيير يأتي في إطار محاولة للتعامل مع الأزمة الإنسانية وتعزيز الرقابة على المساعدات.

تجدر الإشارة إلى أن المصادر الإسرائيلية أكدت أيضًا أن هناك محادثات مع مصر حول كيفية وجود الإسرائيليين في محور فيلادلفيا، ولكن المصريين يرفضون التواجد الإسرائيلي ويعتبرون أنفسهم طرفًا في النزاع، وليس مجرد وسطاء.

وفي الجانب الآخر من الصراع، أعلنت حركة حماس عن انتهاكات خطيرة من قبل إسرائيل، حيث أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستغل طالبي اللجوء الأفارقة كجنود في المعارك مقابل تسهيل حصولهم على الإقامة.

والحركة طالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الانتهاكات، واعتبرت هذا السلوك اعتداءً على حقوق الإنسان.

وفي سياق المقاومة، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت جرافة عسكرية وناقلة جنود، بينما أكدت كتائب شهداء الأقصى أنها فجرت جرافة عسكرية بعبوة شديدة الانفجار.

كما شنت المقاومة الإسلامية في لبنان هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية وصواريخ كاتيوشا على ثكنات ومواقع عسكرية، مما يعكس تصاعد الصراع في المنطقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى