القبض على قس أمريكي بتهم زائفة: الصين تطلق سراح ديفيد لين بعد 18 عاماً من الاحتجاز
في تطور مفاجئ يُنذر بزلزال دبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصين قد أفرجت عن القس الأمريكي ديفيد لين، الذي احتجزته منذ عام 2006 بتهم احتيال تُعتبرها واشنطن زائفة بالكامل.
وبتصريحات لافتة، أكد المتحدث باسم الوزارة أن لين، الذي كان يقبع في السجون الصينية تحت ظروف قاسية، قد عاد أخيراً إلى الولايات المتحدة ليُلتقي بعائلته لأول مرة منذ نحو عشرين عاماً.
كان القس لين قد حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة احتيال تتعلق بعقود تجارية، وهي تهمة تُصرّ واشنطن على أنها ملفقة ولا أساس لها.
وهذه القضية كانت قد أثارت الكثير من الجدل والضغط الدولي على الصين، خاصة مع احتجاز مواطنين أمريكيين آخرين تحت ظروف مشابهة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يُجري فيه الكونغرس الأمريكي جلسة استماع حساسة حول قضية الأمريكيين المحتجزين في الصين، مما يضيف بعداً جديداً إلى الأزمة السياسية بين البلدين.
وفي وقت سابق، كان حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، قد دعا إلى الإفراج عن لين خلال زيارته لبكين في أكتوبر الماضي، حيث أجرى محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ووزير الخارجية وانغ يي.
الجدير بالذكر أن هذه القضية أثارت سلسلة من المطالبات الدولية والمحلية بالإفراج عن مواطنين أمريكيين آخرين مثل كاي لي، الذي يُزعم أنه محتجز بتهمة التجسس منذ عام 2016.
وهذا الإفراج، الذي جاء بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية المكثفة، يمثل انتصاراً عائلياً مؤثراً في حياة لين وعائلته، ويشكل في ذات الوقت تحولاً محتملاً في العلاقات بين واشنطن وبكين.