الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 3 رهائن في غارة سابقة على غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي، الأحد، بمسؤوليته عن مقتل ثلاثة رهائن كانوا محتجزين في غزة، وذلك بعد أن أنكر ذلك لعدة أشهر. يأتي هذا الاعتراف في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومة الإسرائيلية بسبب الانتقادات الحادة المتعلقة بعملية تأمين حياة الرهائن.
في تقريرها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن عائلات الرهائن، المجندين رون شيرمان ونيك بيسر والمدني إليا توليدانو، تم إبلاغهم رسميًا لأول مرة بأن أبنائهم قتلوا نتيجة غارة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر الماضي، حيث تمت استعادة جثثهم في ديسمبر. وكشفت أن الجيش لم يكن على علم بأن الضحايا كانوا برفقة قائد الفرقة الشمالية في حماس، أحمد الغندور، الذي قُتل في الهجوم.
وفي تفاصيل أخرى، تم انتشال جثث الرهائن من نفق تابع لحماس في جباليا يوم 14 ديسمبر، بينما كان الهجوم مستمرًا على النفق الذي قُتل فيه الغندور. وعلى الرغم من واقعة الاعتراف، كان الجيش الإسرائيلي قد نفى في وقت سابق أن يكون مسؤولًا عن مقتل الثلاثة، مشيرًا إلى تقارير طبية تظهر عدم وجود علامات للصدمات أو إطلاق النار على أجسادهم.
تحدثت والدة الرهينة رون شيرمان، بقلق وغضب، عبر منشور على “فيسبوك”، حيث أكدت أن ابنها قُتل بسبب خطأ الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن “التحقيقات أثبتت أن رون قُتل بالفعل. ليس من قبل حماس، بل نتيجة لتفجيرات بالغازات السامة”.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة نتنياهو تواجه حاليًا انتقادات شديدة من معارضيها، الذين يتهمونها بعدم القدرة على تأمين اتفاق هدنة يمكن أن يسهل تبادل الرهائن. في حين أنه تم الإفراج عن غالبية الرهائن أثناء هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي تمكنت من إنقاذ ثمانية رهائن فقط منذ ذلك الحين.