خارجية الصومال: مصر داعمة لنا على مر التاريخ ونحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين
قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم إن مصر على مر التاريخ كانت داعما قويا للصومال مؤكدا حرص القيادتين السياسيتين على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات.
ونقلت السفارة الصومالية في القاهرة عن الوزير فقي قوله: “إن مصر تلعب دورا داعما للصومال عبر التاريخ منذ حرب أوغادين عام 1977، و في عام 1964 دافعت مصر عن الصومال، كما أن كمال الدين صالح كان دبلوماسيا مصريا في الصومال، واستشهد في الصومال سنة 1957 في إطار تحرير الصومال”. وكشف وزير الخارجية الصومالي عن خلاف كان قد نشب بين القاهرة ومقديشو، سببه إثيوبيا وقت تولي الرئيس الصومالي السابق فرماجو.
واتهم الإدارة الصومالية السابقة برئاسة الرئيس فرماجو “بمنع طائرة مصرية تحمل إمدادات طبية ضرورية من الهبوط في مقديشو”، و أوضح أنه تم اتخاذ هذا القرار “تحت ضغط من إثيوبيا بإبعاد الطائرة”، وانتقد الوزير هذه الخطوة واصفا إياها بـ”القاسية وغير الضرورية”.
وكشف الوزير أن “الصومال يتلقى الآن مساعدات عسكرية وذخائر من مصر”، مؤكدا أن “الصومال يحتفظ بحق الدخول في أي اتفاقيات مع دول أخرى”، مشددا على “سيادة البلاد في اتخاذ قراراتها المستقلة”.
وثمن وزير خارجية الصومال العلاقات المصرية الصومالية واصفا إياها بـ”العلاقات التاريخية الاستراتيجية الراسخة” والتي تشهد حاليا تقاربا كبيرا ، بدعم من الإرادة السياسية القوية وحرص القيادتين السياسيتين على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين فى شتى المجالات. وأضاف أن العلاقات المصرية الصومالية تمتد عبر التاريخ منذ عهد الملكة حتشبسوت، وهي علاقات تاريخية عريقة .
وتشهد العلاقة بين الصومال وإثيوبيا توترات كبيرة، بعد توقيع توقيع أديس أبابا اتفاقية مطلع العام الجاري، مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، للحصول على قطعة أرض لبناء ميناء وقاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال أرض الصومال. وأغضبت هذه الخطوة جمهورية الصومال الفيدرالية، واعتبرتها تدخلا سافرا ومحاولة للمساس بسيادتها، وأن تلك الاتفاقية باطلة وكأن لم تكن.