أخبار العالم

الإغاثة الدولية تحذر: المستشفيات في غزة تحت الهجوم والاحتياجات الإنسانية تتفاقم

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، دقّت منظمة «الإغاثة الدولية» ناقوس الخطر بشأن تزايد الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات، والتي يُفترض أن تكون ملاذًا للمدنيين لإنقاذ أرواحهم. وتأتي هذه التطورات لتضاعف من معاناة مليوني شخص يعانون من شحّ الإمدادات الطبية والغذائية في ظل حصار وصفته المنظمة بالأطول في تاريخ القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تؤكد المنظمة أن الغارات الجوية استهدفت المنشآت الصحية خلال الأسابيع الأخيرة، مما أجبر بعضها على تعليق خدمات ضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين. ورغم أن وقف إطلاق النار الهش في 19 يناير/كانون الثاني سمح بزيادة محدودة في المساعدات، إلا أن الوضع تفاقم من جديد مع عودة القصف في 18 مارس/آذار، بالتزامن مع حصار كامل مستمر منذ 2 مارس/آذار، لم يُسمح خلاله بدخول أي إمدادات إنسانية أو تجارية.

وتشير الإحصاءات إلى أن 33 مستشفى من أصل 36 في غزة تضررت بفعل العمليات العسكرية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، ما يعكس نطاق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. وبحسب «الإغاثة الدولية»، فإن نقص الوقود والأدوية يهدد بتعطيل ما تبقى من المراكز الصحية، خاصة مع بقاء خمس شحنات طبية عالقة خارج غزة في انتظار الإذن بالدخول.

قال كريج ريدموند، الرئيس التنفيذي لـ«الإغاثة الدولية»:

“المستشفيات، التي من المفترض أن تكون ملاذًا لإنقاذ الأرواح، تتعرض لهجوم مستمر في غزة، والمستشفيات القليلة التي لا تزال قائمة تتمسك بخيط رفيع. يجب حماية المساعدات الإنسانية لدعم السكان المدنيين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المعاناة، بعد عام ونصف من الأضرار المدمرة. لا ينبغي أبدًا تحويل المساعدات إلى سلاح.”

ودعت «الإغاثة الدولية» الدول ذات النفوذ للضغط من أجل إنهاء الهجمات على الرعاية الصحية ووقف دائم لإطلاق النار، إضافة إلى ضمان السماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع، مؤكدةً أن الوقت حان أكثر من أي وقت مضى لتزويد المرافق الطبية بالوسائل اللازمة لاستمرار عملها وتقديم الرعاية المنقذة للحياة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى