اتفاق جزائري– مصري استراتيجي في قطاع الطاقة: سونلغاز والسويدي إلكتريك يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتوسع في الأسواق الدولية

في خطوة نوعية تعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر، أشرف كل من وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، على مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز (سونلغاز) وشركة السويدي إلكتريك المصرية.

ووفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، فإن هذا الاتفاق يأتي في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى توسيع آفاق الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، خاصة في القطاعات الاستراتيجية كقطاع الطاقة، ودعم حضور سونلغاز على الصعيد الدولي، لا سيما في إفريقيا.

وقد وقّع مذكرة التفاهم كل من الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، مراد عجال، والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إلكتريك، أحمد السويدي، حيث تهدف الاتفاقية إلى وضع الإطار العام للتعاون في عدد من المجالات الحيوية، من أبرزها:

• تصنيع وتسويق المعدات الطاقوية، خصوصاً تلك ذات التوتر الجد عالي.
• الهندسة وإنجاز المنشآت والبنى التحتية الطاقوية.
• تنسيق الإجراءات المشتركة للدخول إلى الأسواق الخارجية.
• تبادل الخبرات والتكوين بين كوادر البلدين في مجال الطاقة.

وسيتم تنفيذ ومتابعة مضامين هذه الاتفاقية عبر لجنة مشتركة من الجانبين، ستُكلف كذلك بدراسة فرص التعاون المستقبلية وتوسيع نطاق الشراكة.

ووفق البيان الرسمي، فإن هذه المذكرة تمثل “خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر، وتؤكد مجددًا على قوة الشراكة والتكامل بين البلدين في قطاعات ذات طابع حيوي واستراتيجي”.

يُشار إلى أن المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، كان قد زار القاهرة في الفترة الممتدة بين 8 و10 فيفري 2025، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين المصريين وعدد من المتعاملين الاقتصاديين، من ضمنهم مسؤولو شركة السويدي إلكتريك التي تُعد من أبرز الفاعلين في مجالات الكابلات الكهربائية، والهندسة، والبنى التحتية، والحلول الرقمية في قطاع الطاقة.

ويُنتظر أن تُعزز هذه الاتفاقية من الحضور الجزائري والمصري في المشاريع الطاقوية الإقليمية والدولية، في وقت تشهد فيه إفريقيا والشرق الأوسط تحولات كبيرة في مجال الانتقال الطاقوي والتوسع في الطاقات المتجددة.