معجزات التعلم: أكبر معمر في الإسكندرية يتحدى الزمن لدراسة محو الأمية في عمر 103 سنوات
في قصة ملهمة تخطف الأنفاس، يبرز صابر بباوي، أكبر معمر في الإسكندرية، كحالة فريدة من الإصرار والعزيمة.
وهذا الرجل الذي تجاوز عقده الثالث بعد المئة، قرر مواجهة تحدي محو الأمية في خطوة تعكس روح التحدي التي لا تفنى.
لا يقتصر حلم صابر على تعلم القراءة والكتابة، بل هو يسعى بشغف للوصول إلى هدفه الأساسي: قراءة الإنجيل.
صابر، الذي أتم عامه الثالث بعد المئة، يُمثل نموذجًا يُحتذى به في السعي للتعلم رغم ظروف الحياة.
وقد قرر التوجه إلى مركز محو الأمية للانخراط في الدروس، معتبرًا أن التعليم في أي مرحلة من العمر هو حق مقدس يجب السعي لتحقيقه.
وبالفعل، تتحدث عينيه عن الفخر الذي يشعر به عندما يتمكن من فتح صفحات الكتاب المقدس بشكل مستقل.
تعيش الإسكندرية فرحة عارمة برجل يمثل الجسارة والقوة في مواجهة التحديات. يُخبر صابر الجميع بحماس عن تجاربه في الفصول الدراسية،
ويعتبرها تُعيد إليه الحياة مرة أخرى. “محو الأمية بالنسبة لي هو بوابة لفتح عالم جديد”، يقول صابر.
“بالرغم من أنني عشت حياة طويلة مليئة بالتجارب، إلا أنني أحلم بقراءة الإنجيل كما يجب أن يُقرأ، وهذا دافعي في التعلم.”
تعكس قصة صابر بباوي أيضًا رسالة أمل للجميع، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، بأن التعليم لا يعرف حدودًا زمنية.
إصراره على التعلم يبعث على التفكير في الخيارات المتاحة لكل شخص، لكي لا يكون هناك وقت متأخر لتحقيق الأحلام.
كانت ولادته في قرية صغيرة، ولكن اليوم يُعيد صياغة مفهوم التعليم في مجتمع يعاني من تحديات بالأمية والمعرفة.
ومن المؤكد أن مستقبل صابر لا يزال مليئًا بالأحلام، ويؤكد للجميع أن الحياة تعني فرصًا جديدة في أي وقت.
قصة صابر هي شهادة حية على قوة التعلم والإرادة، وستبقى تذكرة للجميع بأن السعي نحو الأفضل يستحق دائمًا الجهد.