مجموعة مدريد تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
طالبت مجموعة الاتصال المشكلة من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة دعمها لجهود قطر ومصر في هذا الخصوص. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر، أمس الجمعة، عن المجموعة خلال اجتماعها الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.
وبحسب البيان، دعت المجموعة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة والإفراج عن “الرهائن والمعتقلين”، في إشارة إلى الأسرى لدى حركة “حماس” والمعتقلين الفلسطينيين لدى “إسرائيل”. كما طالبت المجموعة بإعادة السيطرة الكاملة إلى السلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود لقطاع غزة.
وأكدت دعمها لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، لافتة إلى وجود “حاجة ملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة”. وحذرت من “التصعيد الخطير في الضفة الغربية”. وحثت على “وقف الهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين على الفور، وكذلك جميع التدابير غير القانونية التي تقوض آفاق السلام، من ذلك الأنشطة الاستيطانية، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين”.
وشددت على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي الراهن في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد، داعية إلى وقف جميع التدابير التي تؤدي إلى التصعيد الإقليمي. ودعت المجتمع الدولي إلى أن يتخذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، من ذلك الاعتراف الشامل بدولة فلسطين، وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن دولاً إسلامية وعربية وأوروبية اتفقت على تطبيق “حل الدولتين” باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام العادل بالشرق الأوسط. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد، قبيل انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال.
وأضاف: “نريد دولة فلسطينية ذات سيادة وحدود معترف بها تشمل الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية”، معتبراً الخطوات التي تحققت باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين “مهمة ولكنها غير كافية”. وأكد أنه “لا بد من إطلاق مسار سلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وإلزام الأطراف (المعنية بالصراع) بالمشاركة فيه”.
ويشارك في الاجتماع أعضاء مجموعة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية، بينهم وزراء خارجية فلسطين ومصر والأردن وتركيا. كما يشارك أيضاً في الاجتماع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية النرويج وسلوفينيا وإيرلندا.