مقالات ورأى

أنور الرشيد يكتب: هذا ما نأمله من حكوماتنا الخليجية

الخطاب الذي ألقاه سمو الأمير تركي الفيصل لا شك لدى بأنه خطاب يمثل هاجس لكل مواطني الخليج وقد كتب كتابهم ونشطاؤهم الكثير عن هذا الملف الذي حتماً يشكل خطر داهم على أمن واستقرار دول الخليج.

إن ملف التركيبة الإسكانية في دول الخليج أصبح يمثل عبئاً على دول الخليج ويكلفها الكثير سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى السياسي وقد آن أوان الالتفاف لهذا الملف بشكل جدي ليحفظ لدول الخليج خصوصيتها التي تكاد أن تضيع أو على وشك الضياع نتيجة لطقيان الهويات الاجنبية على الهوية الوطنية، وكما قال سموه -بالفعل- هناك دول ضاعت بسبب عدم الحكمة في التعامل مع هذا الملف الذي يتطلب معالجات سريعة وحاسمة وأن كانت دول الخليج بحاجة لأياد عاملة لتسير اقتصادياتها فإن الأقربين أولى بالمعروف وعليها أن تستعين بمن هم منا ونحن منهم نتشارك معهم بكل شيء سواء بالعادات والتقاليد أو الأمانة والمهنية والفنية والثقافية والاجتماعية والمصداقية أثبتها التاريخ وهم يمثلون أساساً امتداداً ثقافياً وأمنياً واسترايجياً لدول الخليج وقد كان اختبار عام 1990 بالغزو العراقي للكويت وتهديد صدام لبقية دول الخليج ووقوفهم ضد ذلك ما هو إلا دليل وتأكيد على أن عمق دول الخليج الاستراتيجي يتمثل في الشعب اليمني الجنوبي.

ما أود أن يحدث -بالفعل- هو التكامل الحقيقي لدول الخليج على غِرار تكامل دول الاتحاد الأوروبي بكل تفاصيله في عالم يتكتل بمجموعات تدافع عن مصالحها مصالح شعوبها على الرغم من عدم تجانسها لا ثقافياً ولا اجتماعياً كما هو تجانس منظومة المجتمعات الخليجة.

وأخيراً أقول لسمو الأمير تركي ونعم الرأي سموك الذي أثلج الصدري ولا شك صدر كل خليجي غيور على أمن واستقرار المجتمعات الخليجية وأرجو وأتمنى أن نرى ذلك مُطبق في واقع دول الخليج.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى