الصين والهند تواجهان عامًا كارثيًا: 17 كارثة طبيعية تضرب الدولتين في 2023
شهد عام 2023 تصاعدًا غير مسبوق في عدد الكوارث الطبيعية حول العالم، وكانت الصين والهند في قلب هذه الأحداث المدمرة، حيث تعرضت كل من الدولتين لـ17 كارثة طبيعية، ما يجعلهما في المرتبة الثانية عالميًا من حيث التعرض لهذه الأزمات.
الكوارث التي اجتاحت الصين والهند شملت زلازل عنيفة، فيضانات هائلة، أعاصير مدمرة، وحرائق غابات واسعة النطاق، مما خلف وراءه دمارًا هائلًا وخسائر بشرية واقتصادية كبيرة.
في الصين، تسببت الفيضانات المتكررة في انهيار البنية التحتية، وتشريد ملايين الأشخاص، بينما أدت الزلازل في بعض المناطق إلى تدمير قرى بأكملها، وترك المجتمعات المحلية في حالة من اليأس والعجز.
الهند، من جهتها، لم تكن أوفر حظًا، إذ شهدت سلسلة من الأعاصير القوية التي دمرت الساحل الشرقي، بينما تسببت الفيضانات في الشمال في غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما هدد الأمن الغذائي لملايين المواطنين.
تعكس هذه الكوارث المتزايدة بشكل مقلق التأثيرات الواضحة للتغير المناخي على الدول الأكثر كثافة سكانية في العالم.
ومع تزايد حدة الظواهر الجوية المتطرفة، أصبحت المجتمعات في الصين والهند على المحك، حيث يتطلب الوضع تدخلات عاجلة على المستويين الوطني والدولي.
المحللون يحذرون من أن استمرار هذه الكوارث بمعدلاتها الحالية سيؤدي إلى تدهور اقتصادي حاد، وزيادة في معدلات الفقر والهجرة الداخلية.
ومع ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، تجد الحكومات نفسها في مواجهة معضلات صعبة، فهل تكون هذه الكوارث جرس إنذار للعالم للتحرك نحو سياسات بيئية أكثر استدامة؟ يبدو أن عام 2023 لن يُنسى قريبًا في تاريخ البلدين، حيث تركت هذه الكوارث بصمة لا تمحى على مستقبلها.