مصر

إغلاق المكتبة المصرية في أرض الصومال: خطوة مفاجئة تثير التساؤلات

أعلنت حكومة أرض الصومال عن قرار مثير بإغلاق المكتبة الثقافية المصرية في هرجيسا، عاصمة المنطقة، وهو ما أثار حالة من الدهشة والقلق بين المواطنين والمراقبين للشأن، خصوصًا في ظل العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين.

وفي مؤتمر صحفي، صرّح عيسى كايد، وزير الخارجية في حكومة أرض الصومال، أن القرار تم اتخاذه بعد دراسة دقيقة لعدد من المخاوف الأمنية المرتبطة بالمكتبة.

وقد أكد عيسى كايد، وزير خارجية جمهورية أرض الصومال، قائلاً أود أن أعلن عن قرار هام اتخذته حكومة أرض الصومال بشأن المكتبة الثقافية المصرية الواقعة في هرجيسا، عاصمة جمهورية أرض الصومال.

وأضاف قائلا بعد دراسة متأنية وشاملة، وبناءً على المخاوف الأمنية الخطيرة والمستمرة التي حددتها الحكومة، قرر وزير الخارجية والتعاون الدولي إغلاق المكتبة الثقافية المصرية بشكل دائم.

واوضح بأن هذا القرار لم يكن سهلاً، ولكن سلامة وأمن مواطنينا تظل في المقام الأول. تم إخطار جميع الموظفين العاملين في المكتبة بضرورة إخلاء المبنى ومغادرة البلاد في غضون 72 ساعة من اليوم.

ونود التأكيد على أن حكومة أرض الصومال تظل ملتزمة بالحفاظ على علاقات ودية مع جمهورية مصر العربية. ومع ذلك، فإن سلامة وأمن مواطنينا يحظيان بأهمية قصوى، ونحن نعتقد أن هذا القرار يصب في مصلحة بلدنا ويعزز من أمنه واستقراره

في السياق نفسه، عبّر عدد من المثقفين والمواطنين عن قلقهم من هذا الإجراء. حيث قالت حليمة عبدالله، مواطنة من هرجيسا: “تسهم المكتبة في إثراء ثقافتنا وتعزيز التواصل بين الشعوب، ومن المؤسف أن يُغلق مكان بهذا التاريخ والمكانة.”

يتسائل خبراء السياسة حول دوافع هذا القرار، وما إذا كان يعكس توترات سياسية داخلية أو تأثيرات خارجية قد تكون وراء التحولات الأخيرة في الأرض.

ويتوقع المراقبون أن يثير هذا القرار المزيد من الجدل والنقاشات حول مستقبل العلاقات المصرية الصومالية وتأثيرها على الأوضاع الثقافية والسياسية في المنطقة بشكل عام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى