غضب السيسي من دعم الإمارات لإثيوبيا وتداعياته
تصاعدت الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي بعد أن أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غضبه من الدعم الذي تقدمه الإمارات لإثيوبيا، والذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات شديدة.
تفاصيل الأزمة:
أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير دفاع إثيوبيا إلى أبوظبي والاتفاق على التعاون العسكري بين البلدين، غضب القاهرة بشكل ملحوظ.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزامن مع التحركات العسكرية المصرية في الصومال، والتي تُعزى إلى الجهود الرامية لمواجهة تحالف إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.
في 8 سبتمبر الحالي، اجتمع وزير الخارجية المصري مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، حيث ناقش معه عدة ملفات إقليمية من بينها الصراع المستمر في منطقة القرن الأفريقي.
خلال اللقاء، طالب وزير الخارجية المصري أبوظبي بتقليص دعمها لإثيوبيا، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعارض مصالح مصر الاستراتيجية في المنطقة.
مصالح متضاربة:
تحتفظ الإمارات بعلاقات قوية مع كل من إثيوبيا وحكومة إقليم أرض الصومال، وتسيطر على معظم موانئ القرن الأفريقي، مما يمنحها نفوذاً اقتصادياً كبيراً في المنطقة.
لكن هذه المصالح تعاكس بشكل مباشر مصالح مصر، التي تسعى لدعم وحدة الصومال ومواجهة التوسع الإثيوبي الذي تعتبره تهديداً لأمنها القومي.
تداعيات محتملة:
التهديدات بتصاعد التوترات بين مصر والإمارات قد تثير قلقاً واسعاً في المجتمع الدولي، نظراً للأهمية الاستراتيجية للقرن الأفريقي على مستوى الأمن الإقليمي والتجارة العالمية.
وقد تكون هناك تداعيات على التعاون الإقليمي والدولي في هذه الأزمة، بما في ذلك احتمال تعزيز التحالفات العسكرية والسياسية في المنطقة.
تشير الأحداث الأخيرة إلى أن الصراع في منطقة القرن الأفريقي قد يشهد تصعيداً أكبر في الأيام المقبلة، مع تأثيرات متتالية على استقرار المنطقة وعلاقاتها الدولية.