عربي ودولى

زيلينسكي يتعهد برد عالمي على أي دعم للمجهود الحربي الروسي وسط تصاعد التوتر مع إيران

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يسعى لتوحيد رد فعل عالمي قوي تجاه أي جهة تساهم في دعم روسيا عسكرياً أو تشعل الصراع القائم بين موسكو وكييف، مشيراً إلى ضرورة التحرك ضد أي محاولات لتمديد الحرب.

ولم يذكر زيلينسكي إيران بالاسم، لكن تصريحاته تأتي في ظل تقارير تتحدث عن دعم طهران لروسيا بالصواريخ الباليستية.

في خطاب بثه التلفزيون الأوكراني، وجه زيلينسكي رسالة قوية لأي دولة تسعى لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: “سنفعل كل ما في وسعنا لحماية دولتنا وشعبنا، وسنعمل على حشد العالم لردع أي دعم للحرب أو إطالة أمدها”.

في السياق نفسه، أفادت الحكومة الأوكرانية أنها تدرس الخيارات المتاحة بشأن علاقاتها مع إيران، بعد ورود تقارير تفيد بأن طهران قد تكون زودت روسيا بالصواريخ الباليستية التي استخدمت ضد أوكرانيا. وعند سؤاله عن إمكانية قطع العلاقات مع طهران، صرح المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية بأن “جميع الخيارات مفتوحة”، مشيراً إلى أن أي قرار سيتم اتخاذه بناءً على المصالح الدبلوماسية.

من جهة أخرى، نفت إيران تورطها في تسليح روسيا، ووصفت تلك المزاعم بأنها “حملة دعائية قبيحة” تهدف إلى تحويل الأنظار عن الدعم الغربي لإسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين. ورداً على العقوبات الجديدة التي تفرضها الدول الغربية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن هذه الاتهامات هي محاولة لتغطية على ما وصفه بـ”الدعم العسكري الغربي لجرائم الحرب في غزة”.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن التعاون المتزايد بين روسيا وإيران يشكل تهديداً لأمن أوروبا، مؤكداً أن روسيا قد تستخدم الصواريخ الإيرانية في الحرب الأوكرانية خلال الأسابيع القادمة. فيما أعلنت دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا عن فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف عدة قطاعات بينها الخطوط الجوية.

وأضاف كنعاني، في تصريحاته المتعلقة بالأزمة الفلسطينية، أن الدول الغربية تقدم نفسها كحامية لحقوق الإنسان، بينما تستمر في تسليح إسرائيل في صراعها ضد غزة.

وفي ظل تصاعد العقوبات المفروضة على طهران، يتخوف مراقبون من أن تأثيرها قد يكون أكثر سلبية على الشعب الإيراني، خصوصاً الطبقات المتوسطة، مقارنة بالقادة السياسيين في البلاد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى