ترامب يتحدى هاريس بمناظرة ساخنة: انتقادات لاذعة وحملة ضغوطات
في أعقاب المناظرة الأخيرة، أشاد الرئيس السابق باراك أوباما بأداء المرشحة كامالا هاريس، مؤكداً أنها أظهرت قدرات تؤهلها لتكون قائدة شاملة لكافة الأمريكيين.
وفي المقابل، أعرب الرئيس السابق دونالد ترامب عن رضاه عن المناظرة، واصفاً إياها بـ”الأفضل على الإطلاق”، متهماً وسائل الإعلام بالتحيز ضده.
تقرير من شبكة “سي إن إن” أشار إلى أن ترامب استحوذ على نحو 43 دقيقة من وقت المناظرة مقارنة بـ37 دقيقة لهاريس.
ومن جهة أخرى، أعلنت المغنية الشهيرة تايلور سويفت عن دعمها العلني لهاريس وشريكها الانتخابي، وهو ما أضاف زخماً لحملتها الانتخابية.
وفي رد مباشر على تصريحات ترامب، أكد فريق حملة هاريس أن الانتخابات تضع الأمريكيين أمام خيارين: إما المضي قدماً مع هاريس أو العودة إلى الوراء مع ترامب.
بينما هاجم ترامب هاريس، قائلاً إنها لا تختلف عن الرئيس الحالي جو بايدن، وأن سياساتهما متطابقة.
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعهد بفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية في حال عودته للرئاسة، ونفى صحة ادعاءات هاريس بأنه تسبب في إغلاق مصانع السيارات الأمريكية، مشيراً إلى أن الشركات الصينية هي المسؤولة عن ذلك.
وفي المقابل، وعدت هاريس بخلق فرص عمل جديدة وإعادة فتح المصانع التي أُغلقت، متهمة ترامب بأنه لم يهتم بتوفير وظائف للأمريكيين.
في سياق متصل، شددت هاريس على ضرورة التصدي لتغير المناخ، معتبرة أن هذه القضية ليست مجرد خدعة كما يدعي ترامب، وتعهدت بتوفير رعاية صحية بأسعار معقولة لجميع الأمريكيين. أما ترامب، فقد وعد بإلغاء برنامج “أوباما كير” واستبداله ببرنامج جديد.
كما استمر التراشق بين الطرفين حول إدارة البلاد، حيث اتهم ترامب هاريس بمحاولة الابتعاد عن سياسات بايدن الضعيفة، بينما ردت هاريس بالقول إن البلاد بحاجة إلى قائد يوحد الأمريكيين ولا يزرع الكراهية بينهم.
واتهمت ترامب بالتحريض على إعدام شبان من أصول لاتينية وأفريقية، مشيرة إلى أن سياساته تهدف إلى تقسيم المجتمع الأمريكي.
وفيما يخص تصريحات ترامب حول أصول هاريس العرقية، أقر ترامب بأن تصريحاته أُخرجت عن سياقها وتم تضخيمها. وانتقد أيضاً إدارة بايدن، متهمًا إياها بإساءة إدارة الانسحاب من أفغانستان وترك معدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولار.
وفي المقابل، دافعت هاريس عن بايدن، مشيرة إلى أن ترامب هو من ورط الولايات المتحدة في صفقة ضعيفة للانسحاب من أفغانستان، بينما كان بايدن هو من اتخذ القرار النهائي بالانسحاب.