اقتصاد

نهب منجم السكري .. خطوة جديدة نحو بيع مصر على طبق من ذهب

في خطوة مفاجئة وكارثية، بيعت مصر جزءاً من كنوزها الثمينة على طبق من ذهب. منجم السكري، الذي يُعد من أغنى مناجم الذهب في العالم باحتياطات تقدّر بـ 27 مليار دولار، تم الاستحواذ عليه من قبل شركة “أنجلو جولد أشانتي” الجنوب إفريقية مقابل مبلغ زهيد لا يتعدى 2.5 مليار دولار.

انهيار الموارد الوطنية

منجم السكري، الذي كان يوماً رمزاً للإنتاج الوطني الضخم، لم يعد في قبضة مصر. فبعد سلسلة من عمليات بيع أصول الدولة،

ويأتي الآن الدور على مواردنا الطبيعية التي لا تُقدّر بثمن. نظام السيسي، الذي طالما ادعى أن مصر لا تملك ثروات، يتجه لبيع ما تبقى من هذه الموارد، وكأنها ليست إلا بقايا متروكة.

سرقة منجم السكري: من الرابح ومن الخاسر؟

في الوقت الذي يُنتظر من هذه الصفقات أن تُثمر عن تحسينات في الاقتصاد المصري، لا يشعر المواطن بأي تغيير يُذكر.

والذهب الذي يستخرج من منجم السكري، والذي يفترض أن ينعش الخزينة العامة، يظل لغزاً، حيث لا توجد أي شفافية بشأن أين تذهب هذه الثروات.

احتياطي ضخم ونهب ممنهج

المنجم يحتوي على 15.5 مليون أونصة من الذهب، بقيمة 27 مليار دولار. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم ينعكس هذا الرقم الهائل على الاقتصاد المصري؟

ولماذا لا يلمس المواطن العادي أي أثر لهذه الثروة؟ خبراء الاقتصاد يصفون عمليات إنتاج الذهب في منجم السكري بأنها “فوضى”، حيث تخضع كل المعلومات للتحكم الكامل من قبل الشركة المشغلة.

الجيش: اليد الخفية خلف كل شيء

المناجم في مصر تخضع لسيطرة الجيش، ما يزيد من الشكوك حول الدور الذي تلعبه القوات المسلحة في هذه العمليات.

وهل نحن أمام سيناريو سرقة منظم لثروات البلاد؟ وأين هي الشفافية المطلوبة في هذه الصفقات الكبرى؟

أنجلو جولد أشانتي: البطل الجديد في مشهد النهب

الشركة الجنوب إفريقية “أنجلو جولد أشانتي”، التي اشترت منجم السكري، تعتبر واحدة من عمالقة التنقيب عن الذهب في العالم. بصفقة بلغت 2.5 مليار دولار، باتت الشركة تتحكم في واحد من أغنى مناجم الذهب على وجه الأرض.

لكن السؤال هنا، هل هذا الرقم يعكس القيمة الحقيقية للمنجم؟ أو هل نحن أمام عملية تفريط متعمدة في ثروات مصر؟

الإمارات: الشريك السري في النهب؟

التقارير تشير إلى وجود علاقة تعاون بين “أنجلو جولد أشانتي” وشركات إماراتية، مما يفتح باب التساؤلات حول دور الإمارات في هذه الصفقة. هل ستحصل الإمارات على جزء من ذهب السكري في ظل تحالفاتها مع النظام الحالي؟

إسرائيل: الروابط الخفية وراء الكواليس

إضافة إلى ذلك، تاريخ الشركة يربطها بعائلة أوبنهايمر، العائلة اليهودية الشهيرة التي تمتلك إمبراطورية التعدين في جنوب إفريقيا.

فهل هناك دور غير معلن للشركات الإسرائيلية في هذه الصفقة؟ وما هي تداعيات ذلك على سيادة مصر على مواردها؟

الأسئلة التي لا تجد إجابة

  • لماذا تم بيع منجم السكري، الذي يُعد منجماً رابحاً، إلى شركة أجنبية؟
  • لماذا لم تُعطَ إدارة المنجم لشركة “شلاتين”، التي تمتلكها الدولة؟
  • كيف يمكن لحكومة أن تبيع ثروات شعبها دون أن توفر لهم أدنى مستوى من الشفافية؟

مصر في خطر

ما يحدث الآن ليس مجرد صفقة تجارية، بل كارثة وطنية. وإن استمرار النظام في التفريط في ثروات البلاد يشير إلى مستقبل مظلم. يجب أن نتحرك سريعاً لإيقاف هذه المهزلة قبل أن نجد مصر وقد بيعت بالكامل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى