تفاصيل “سقوط البومة”.. كيف تحطمت مروحية إسرائيل في رفح؟
تحطمت مروحية إسرائيلية نوع “بلاك هوك يو إتش 60″، المعروفة بـ”البومة”، في رفح جنوب قطاع غزة صباح الأربعاء، مما أدى لمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، بينهم 4 في حالة خطيرة.
كانت الطائرة في مهمة إجلاء طبي لجندي جريح، ولكنها اصطدمت بالأرض أثناء هبوطها في معسكر للجيش. التحقيق الأولي أشار إلى أن الحادث لم يكن نتيجة نيران العدو، وأن المروحية سقطت قبيل هبوطها المفترض، مما يعني أنها لم تتحطم من ارتفاع كبير.
قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أمر بإجراء تحقيق لتحديد أسباب الحادث. تُستخدم مروحيات “بلاك هوك” في مهام النقل وإجلاء الجنود، وقد نقلت العسكرية الإسرائيلية نحو ألفي جندي مصاب إلى المستشفيات في إسرائيل خلال الحرب الحالية، وتجري حاليًا عمليات تفتيش شاملة في المنطقة لتحديد ما إذا كانت هناك أي عوامل بيئية أو تقنية قد تكون ساهمت في وقوع الحادث. في هذا السياق، أعربت مصادر عسكرية عن قلقها بشأن استعداد الطائرات المستخدمة في مهام الإجلاء، حيث أن فترة الحرب أثرت بشكل كبير على مستوى الصيانة والتشغيل.
كما أُفيد أن الطائرات العاملة في المنطقة قد واجهت تحديات فنية عدة، مما دفع العسكريين إلى تعزيز فرق الصيانة لتفادي أي حوادث مستقبلية. وقد تم إلغاء جميع الرحلات الجوية للمروحيات من نفس الطراز إلى أن يتم الانتهاء من التحقيقات وتحديث البرمجيات اللازمة لضمان السلامة.
في خطابه أمام وسائل الإعلام، أشار قائد سلاح الجو إلى أهمية تحليل الحادث بعمق، مؤكداً أنهم ملتزمون بتوفير أعلى مستويات الحماية للجنود. كما تطرق إلى التحديات التي تواجهها قوة الدفاع الإسرائيلية في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ووسط هذا الوضع، يتم توجيه موارد إضافية لدعم وحدة الطيران والبحث عن تقنيات جديدة لتعزيز السلامة الجوية، في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة خلال مهام الإجلاء التي تشكل أهمية حيوية في العمليات العسكرية الراهنة..