أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهديدًا لسكان قرية “خربة زنوتا” التابعة لمدينة الخليل، بإمكانية هدم منازلهم بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول إذا لم يوافقوا على خطة التهجير المقترحة. يأتي هذا التحذير بعد انتصار سكان القرية في محكمة العدل العليا، ما يسلط الضوء على تصاعد التوتر والعنف في المنطقة.
تعكس هذه الحالة الفوضى المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، حيث كانت حكومة الاحتلال قد أوقفت أوامر الهدم ضد السكان بعد معارك قانونية شاقة. لكن التصعيد الأخير، والذي جاء بعد زيادة العنف من المستوطنين، يهدد مستقبل السكان في خربة زنوتا الذين عانوا من عمليات طرد مستمرة منذ عام 2007.
وقالت المحامية قمر مشرقي، التي تمثل سكان القرية: “الاحتلال يسعى إلى مواصلة عمل المستوطنين الذين يحاولون طرد الفلسطينيين من منازلهم”. وأكدت أن الأوامر التي تلقتها الإدارة المدنية لتنفيذ عمليات الهدم تعود لسنوات مضت، وأن هذه الخطوة هي جزء من عملية تطهير عرقي أكبر.
في أغسطس/آب، أصدر قضاة المحكمة العليا أمرًا بتمكين السكان من العودة إلى قريتهم، لكن على الرغم من عودتهم، فإن الجيش منعهم من إصلاح مساكنهم، مما أدى إلى ظروف معيشية قاسية. وتؤكد التقارير أن الإشعار الذي تلقاه السكان يبدأ فترة الـ 30 يومًا منذ الأول من سبتمبر، مما يضعهم في موقف ضيق للمناورة.
وفي حديثها، أضافت المحامية مشرقي: “إذا لم يقبل السكان بإخلاء قريتهم، ستقوم الدولة العبرية بتدمير ما تبقى من منازلهم المهدمة”. هذا التهديد يوضح المساعي العدوانية للاحتلال، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها السكان نتيجة للاعتداءات المتكررة من المستوطنين.
نبذة عن الشركة
خدمة مجتمع خربة زنوتا تدعو إلى تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وتعمل على توثيق الانتهاكات وتقديم الدعم القانوني للسكان الفلسطينيين المتأثرين.