عربي ودولى

قصف الاحتلال الإسرائيلي يخلف شهداء ومصابين في خيام نازحين بخانيونس

في الساعات الأولي من اليوم الثلاثاء، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين.

وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد الجاري في المناطق الفلسطينية، حيث تضرب المعاناة الأهلية جراء استمرار العنف وغياب الأمان.

تفاصيل القصف

وذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في منطقة المواصي، والتي تأوي نازحين من مناطق أخرى في القطاع.

والقصف لم يكن عشوائيًا بل استهدف خيام المدنيين، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين حالة بعضهم خطيرة.

أبرز الشهادات

وفي هذا السياق، قالت مريم عبدالله، إحدى النازحات من المخيم: “كنا نعيش في حالة من الخوف والترقب، ولكننا لم نتوقع هذا الهجوم الصاروخي على خيامنا.

فقدنا الأمل في الحياة الطبيعية.” وأضافت بصوت مرتعش: “الناس هنا لا يسعون سوى للعيش بسلام، ولكنهم يتعرضون للهجوم في كل لحظة.”

كما أفاد أحد المتحدثين من المستشفى في خانيونس أن الفرق الطبية تبذل جهودًا مكثفة للإسعاف وتقديم الرعاية الطبية للمصابين،

وأكد أن عدد المصابين يتزايد مع استمرار جلب الحالات من موقع القصف. “نحن هنا نعمل جاهدين لإنقاذ الأرواح، لكن الضغط عليها كبير للغاية، حيث تأتي الحالات في حالات حرجة جدًا.”

ردود أفعال سياسية وإنسانية

تعبر العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية.

حيث استنكر المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، هذا الاعتداء الجائر، معبرًا عن استياء الحركة من استمرار قصف الاحتلال المدنيين.

“هذا عمل همجي وغير إنساني، لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”، قال برهوم في مؤتمر صحفي.

من جانبها، طالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق شامل في الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، مشيرين إلى أن القوانين الدولية تحظر استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.

حيث تسعى هذه المنظمات إلى الضغط على المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في مناطق النزاع.

الصمود الشعبي

رغم الألم والمعاناة الناتجة عن قصف الاحتلال، يعبر أهالي غزة عن تصميمهم على الصمود أمام التحديات.

حيث أكد أحمد أبو سعيد، ناشط مجتمعي، أن “الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحقوقه وأرضه، ولن تنال منا آلة الحرب الإسرائيلية.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى